أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الاثنين بالجزائر ان تحسين التكفل بعلاج مرضى السرطان يعتبر من "أولويات" الوزارة "بأمر وتوجيهات رئيس الجمهورية" و أن مقاييس التكفل والعلاج المتبعة بالجزائر هي نفسها التي يخضع لها مرضى السرطان بالدول المتطورة. وأشار السيد بوضياف في رده على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني حول أسباب "تدهور" مركز بيارو ماري كيري لعلاج ومكافحة السرطان بمستشفى مصطفى باشا الجامعي أن "التكفل بمرضى داء السرطان يعتبر اولوية بالنسبة لوزارة الصحة وذلك بامر وتوجيهات رئيس الجمهورية الذي أمر في ديسمبر 2012 باتحاذ كل التدابير والاجراءات لتحسين التكفل بمرضى السرطان". وأوضح الوزير ان " نقص" أجهزة العلاج بالاشعة هو "الاشكال" الذي يواجه التكفل بمرضى السرطان ولهذا الغرض وافقت الحكومة مؤخرا على صفقتين بالتراضي لاقتناء جهازين من مؤسسة فاريون وألكاتل. وأفاد الوزير انه لتفادي الأعطاب المتكررة التي تصيب أجهزة العلاج بالاشعة و التي تتطلب وقتا طويلا لاصلاحها وتسبب تذبذب في فترات علاج المرضى "تتفاوض" الوزارة حاليا مع هذين المتعاملين لضمان تكوين و صيانة هذه الأجهزة هنا بالجزائر مع توفير قطع الغيار. و اشار السيد بوضياف الى وجود لحد الأن 7 اجهزة للعلاج بالاشعة على المستوى الوطني ومن المتوقع ان يبلغ عددها 20 جهازا سنة 2014 و سيتم اقتناء أجهزة أخرى لاحقا عبر مراحل ليبلغ عددها الاجمالي 57. وكشف في نفس السياق أنه سيتم وضع حيز الخدمة في السداسي الاول لسنة 2014 مراكز لعلاج السرطان بسطيف و باتنة وعنابة وتلمسان وسيدي بلعباس وتيزي وزو فيما يعرف خلال نفس الفترة انطلاق أشغال انجاز مراكز ولايات تيارت وبجاية والمدية. وفي اطار تحسين التكفل بمرضى السرطان اوضح نفس المسؤول انه سيتم خلال سنة 2015 استلام مركز أدرار والشلف وبشار الى جانب الاغواط والوادي ومعهد مختص في بحوث امراض السرطان بولاية وهران.