تم يوم الاثنين بالجزائر التوقيع على تسعة اتفاقات تعاون في مجالات مختلفة بين الجزائر و فرنسا بمناسبة انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة الأولى رفيعة المستوى التي يترأسها مناصفة الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائرتدوم ثلاثة أيام. و يتعلق الامر باتفاقية حول الحوار السياسي و سير اللجنة الحكومية المتشركة رفيعة المستوى و اتفاق حول الإلغاء المتبادل للتأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية و الخدمات. و تم التوقيع أيضا على اتفاقية شراكة حول المساعدة التقنية في مجال النقل وإعلان نية في مجال العمران و اتفاق حول برنامج للمبادلات الثقافية للفترة 2014-2016. و فضلا عن اتفاق في مجال الاتصال و مذكرة تفاهم و تعاون بين المؤسسة العمومية للإذاعة و فرانس-ميديا موند و كذا برتوكول تعاون بين التلفزيون الجزائري و فرانس-ميديا موند وقع الطرفان على إعلان نية لانشاء مركز امتياز لمهن الطاقة و الكهرباء. ووصف الوزير الاول عبد المالك سلال نتائج اشغال الاجتماع الاول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية بالجزائر بأنها "جيدة" و ستعمل على دفع التعاون بين البلدين "الى الامام". وقال السيد سلال للصحافة عقب حفل التوقيع على الاتفاقيات التسعة للتعاون بين البلدين "لقد توصلنا الى نتائج جيدة لتعزيز التعاون بين بلدينا والمضي به الى الامام وفقا لما اقره رئيسا البلدين". و في نفس السياق عبر الوزير الأول عن ارتياحه لنتائج اللجنة المشتركة الرفيعة المستوى بين البلدين اكد على نوعية العلاقات التي تربطهما واصفا اياها "بعلاقات جوار حسنة ". وأوضح الوزير الاول ان الوفدين قاما خلال هذا الاجتماع الاول " بتقييم شامل لمجالات التعاون الثنائي والمسائل التي ينبغي تسويتها والمشاريع التي سيتم انجازها". و قال الوزير الأول فيما يخص المشاريع الاستثمارية المشتركة التي أطلقتها الجزائر و فرنسا انها تعرف تقدما و أن نتائج هذا التقدم "ستجسد قريبا". و أردف أن "المؤسسات الفرنسية التي تعرف جيدا السوق الجزائرية يمكنها أن تكون مطمئنة لارادتنا السياسية حول تشجيع الشراكة التي تعود بالفائدة على الطرفين". و من جهته أكد رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك ايرولت أن "الثقة" التي اقامتها الجزائر مع فرنسا منذ سنة تفتح "افاقا جديدة" في جو "هادئ" من أجل شراكة طموحة تكون في مستوى الروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا. كما اشار الى أن الاجتماع الاول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى يندرج في اطار "ديناميكية" أطلقها رئيسا البلدين منذ سنة بعد اعلان الجزائر الموقع في ديسمبر بين رئيسي الدولتين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند. و بعد ان ذكر برغبة "فرنسا في فتح عهدة صداقة جديدة بين البلدين" و "علاقات استثنائية" أكد أن "الهدف تم بلوغه". و اضاف ايضا أن العلاقات الثنائية سجلت "تقدما حقيقيا" و أنها "تجسدت بالتوقيع على العديد من الاتفاقات و انشاء الكثير من المؤسسات الاقتصادية" اضافة الى "تسهيل تنقل الاشخاص". و حسب المسؤول الفرنسي فان هذه المشاريع "تؤكد الانتعاش الجديد" للعلاقات الاقتصادية الجزائرية -الفرنسية. و للاشارة فان رئيس الوزراء الفرنسي قد شرع في زيارة رسمية للجزائر مساء أمس الأحد تستغرق ثلاثة ايام . و من المنتظر ان يقوم السيد ايرولت رفقة الوفد المرافق له بزيارة الى ولاية وهران غدا الثلاثاء حيث سيقوم بزيارة المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات. و للاشارة فعلى هامش زيارة رئيس الوزراء الفرنسي للجزائر تم التوقيع على اتفاقية بين بريد الجزائر و مجمع فرنسا "البريد".