أكد الوزير الاول عبد المالك سلال أمس الاثنين بالجزائر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في (صحة جيدة). صرح السيد سلال خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر قائلا: (أؤكد لكم أنه [بوتفليقة] في صحة جيدة وأننا سنراه فيما بعد). وعن سؤال حول ترشح الرئيس يوتفليقة للانتخبات الرئاسية لعهدة رابعة أجاب السيد سلال: (إذا أراد مواصلة مهمته فسيقرر ذلك وفقا لما يمليه عليه ضميره)، مشيرا إلى أنه (الرئيس بوتفليقة) (قدم الكثير لهذا البلد)، وأضاف: (لقد رافقته طويلا فهو رجل عظيم). وتم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على تسعة اتفاقات تعاون في مجالات مختلفة بين الجزائر وفرنسا بمناسبة انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة الأولى رفيعة المستوى التي يترأسها مناصفة الوزير الأول سلال ونظيره الفرنسي إيرولت. وترأس الوزيران الأولان حفل التوقيع على الاتفاقات بحضور أعضاء الوفدين بمقر قصر الحكومة، ويتعلق الأمر باتفاقية حول الحوار السياسي وسير اللجنة الحكومية المتشركة رفيعة المستوى واتفاق حول الإلغاء المتبادل للتأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمات. وتم التوقيع على اتفاقية شراكة حول المساعدة التقنية في مجال النقل وإعلان نية في مجال العمران واتفاق حول برنامج للمبادلات الثقافية للفترة 2014-2016. وفضلا عن اتفاق في مجال الاتصال ومذكرة تفاهم وتعاون بين المؤسسة العمومية للإذاعة وفرانس-ميديا موند، وكذا برتوكول تعاون بين التلفزيون الجزائري وفرانس-ميديا موند وقع الطرفان على إعلان نية لانشاء مركز امتياز لمهن الطاقة والكهرباء. وصرح سلال بأن اشغال الاجتماع الاول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية قد توجت ب (نتائج جيدة) لدفع التعاون بين البلدين (إلى الأمام). وقال السيد سلال للصحافة عقب حفل التوقيع على الاتفاقات التسع للتعاون بين الجانبين: (لقد توصلنا إلى نتائج جيدة لتعزيز التعاون بين بلدينا والمضي به إلى الأمام وفقا لما أقره رئيسا البلدين)، واضاف: (أؤكد لكم أننا مرتاحون لاجتماع لجنتنا الحكومية المشتركة رفيعة المستوى وربطنا علاقات جوار حسنة وقد قمنا بعملنا). وأوضح الوزير الأول أن الوفدين (قاما خلال هذا الاجتماع الأول بتقييم شامل لمجالات التعاون الثنائي والمسائل التي ينبغي تسويتها والمشاريع التي سيتم إنجازها). من جهتهم، أكد مسؤولو منظمات أرباب العمل الجزائريون والفرنسيون أمس ضرورة ترقية العلاقات بين مجموعات العمل لكلا البلدين عبر إقامة شراكة جدية ومستدامة. وأوضح رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن سلطات البلدين حددت أهدافا تتمثل في (تحقيق إندماج أكبر) بين اقتصاديهما بهدف إرساء (شراكة متميزة) على المدى الطويل. وقال السيد حمياني خلال لقاء جمع رجال أعمال جزائريين وفرنسيين: (شركاؤنا يعلمون بأننا نأمل في تطوير القدرات الإنتاجية وبناء صناعة وطنية قوية وتنافسية تقوم على نقل المعارف). وأعرب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عن ارتياحه (للعلاقات الاقتصادية الممتازة بين الجزائر وفرنسا)، والتي تكتسي كما قال طابعا رسميا منذ 2004 من خلال إرساء علاقات شراكة بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية.