صرح وزير الشباب والرياضة, محمد تهمي, يوم الأحد أن قطاع الرياضة "يعول كثيرا" على التكوين التأهيلي, لسد العجز المسجل في مجال المؤطرين المختصين في كرة القدم. وقال تهمي على هامش تسليم "شهادة درجة ثالثة" ل 77 مدربا -نظم بديوان المركب الاولمبي محمد بوضياف بالجزائر-, "نسجل بالجزائر عجزا يقدر ب 10.000 مؤطر مختص في رياضة كرة القدم. هناك عمل جيد ينجز على مستوى التكوين المتوج بشهادات, لكن العجز لن يتم سده, سوى من طرف خريجي التكوين التأطيري". وأضاف الوزير "ليس هناك بلد في العالم يستطيع ضمان مراكز عمل دائمة لهذا العدد الهام من التقنيين (10.000 مكون) الذين يمثلون حاجات التكوين خصوصا على مستوى القاعدة. الحل يوفره بالتأكيد التكوين التأهيلي في مسار سعينا للتكفل بالفئات الشابة". وجدير ذكره, ان تقنيين من مختلف الاجيال, تلقوا تكوينا لسنتين بحجم ساعي يقدر ب640 ساعة على مستوى المدرسة الوطنية العليا للرياضة بدالي إبراهيم (الجزائر العاصمة). وكان مدربون يشرفون على اندية الرابطة المحترفة الثانية, معنيين بالتكوين على غرار فريد زميتي (إتحاد حجوط) وعبد الكريم لطرش (إتحاد عنابة) محمد بوشوية (إتحاد البليدة). وخلال حضوره مراسم تسليم الشهدات, قال تهمي, " أنا اليوم هنا بدعوة من الحاصلين على شهادة الدرجة الثالثة. أنا سعيد برؤية كل هؤلاء اللاعبين القدامى الراغبين في نقل خبرتهم للجيل الحالي بعدما قاموا بتدعيم معارفهم". وكان المتوجون بالميدالية الذهبية لالعاب البحر البحر الابيض المتوسط لسنة 1975 بالجزائر, حسين رابط وعبد المالك علي مسعود و زوبير معزيز قد نجحوا عقب التكوين في الحصول على شهادة الدرجة الثالثة. وصرح رابط (61 سنة), دولي سابق ,حمل ألوان حمراء عنابة واتحاد الجزائر, "نسعى لنقل معارفنا إلى اللاعبين الشباب. التكوين هو السبيل الوحيد لكي نكون جيل يلعب كرة قدم جيدة وذات مستوى عالي. لقد حان الوقت لوضع حد لسياسة الترقيع التي لا تخدم الرياضة الاكثر شعبية بالجزائر". وواصل اللاعب الذي دافع عن الالوان الوطنية في 45 مباراة (4 اهداف), "يجب أن تستعيد كرة القدم الجزائرية العناصر التي صنعت قوتها في السابق وأهمها العمل المتواصل والمتناسق. المنتخب الوطني المتوج بميدالية الالعاب المتوسطية 1975 تم تكوينه في ثلاثة أشهر فقط لان اللاعبين مروا على كل المستويات من الرياضة المدرسية إلى الاواسط". وأبدى الظهير الايسر الأسبق ل "الخضر", علي مسعود (44 مباراة دولية) الذي يشرف حاليا على مدرسة لكرة القدم بجامعة عنابة-, إرادة كبيرة لتطوير كرة القدم بالجزائر. "هذا التكوين كان مفيدا ومثريا على كل المستويات. لقد مكننا من تدعيم معارفنا خصوصا في منهجية التدريب وهو ما يسمح لنا بتقديم الاضافة المطلوبة". حسين ياحي و بلقاسم دمدوم (شباب بلوزداد) و كذا عبد الله (نصر حسين داي) قنون, شاركوا في هذا التكوين الذي جرى لسنتين على فترات منقطعة. المدرب عدلان تركي هو الأحسن من حيث النتائج في الدفعة, فيما تعتبر وهيبة رحال المراة الوحيدة التي شاركت و نالت شهادة مدرب درجة ثالثة. بالنسبة لمحمد باكر (76 سنة) فهو "عميد" دفعة 2013 التي أخذت صورة تذكارية جماعية بالمناسبة مع وزير الشباب و الرياضة.