لقد أصبح من الضروري تثمين الحصيلة الرياضية الجزائرية منذ الإستقلال (1962) ، و التي تشكلت على مراحل متعاقبة بعد التطور الذي شهدته الرياضة في بلادنا .... و كان لابد علينا بمناسبة الإحتفال بخمسينية إسترجاع السيادة الوطنية أن نستعرض هذه المسيرة التي كانت حافلة بإنجازات كبيرة بلغت القمم في المحافل الدولية بفضل أسماء رفعوا الراية الوطنية عاليا في مختلف التخصصات الرياضية ، وهذا بفضل موهبتهم الكبيرة والتكوين والمتابعة التي سمحت في صنع أمجاد الجزائر في عدة مناسبات . كما ساهمت الرياضة منذ سنوات في بناء الجزائر، لا سيما وأن فريق جبهة التحرير الوطني كان له دور بارز في إسماع صوت الثورة الجزائرية عبر العالم من خلال المقابلات التي أجراها في العديد من الدول، حيث كان يضم خيرة اللاعبين على غرار رشيد مخلوفي و مصطفى زيتوني و عبد الرحمان بوبكر و كروم و براهيمي و بوشاش و كرمالي و سوكان و عريبي و ستاتي و رواي و دفنون ، الذين ساهموا في تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي منذ مغادرتهم لأنديتهم والضجة الإعلامية الكبيرة التي أحدثوها آنذاك... و غداة الإستقلال ساهم هؤلاء اللاعبين في تطوير كرة القدم الجزائرية، حيث أصبحوا مؤطرين من درجة خمس نجوم . إنتخاب معوش أول رئيس ل«الفاف" 1962 و لعل أول خطوة سجلت في الحركة الرياضية الجزائرية خلال أشهر قليلة من الإستقلال هو إنتخاب الراحل الدكتور محند أمقران معوش على رأس الإتحادية الوطنية لكرة القدم، خلال الجمعية العامة المنعقدة يوم 21 أكتوبر 1962 ... و عرفت الكرة المستديرة في عهده تقدماً كبيراً، فبعد مشاركة المنتخب الوطني في الألعاب الإفريقية ببرازافيل عام 1965، حقق المنتخب الوطني سنتين من بعد خطوة كبيرة، بتأهله إلى الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا التي جرت بإثيوبيا عام 1967 ، فحتى وأن أقصي زملاء حسن لالماس إلا أن شبان الجزائر تركوا إنطباعا حسن بدليل إختيار لالماس ضمن أحسن اللاعبين في البطولة. و إنصب إهتمام "الفاف" في بداية عملها على ضرورة تأسيس أول بطولة وطنية مؤلفة من 16 فريق تم توزيعهم على أربع مجموعات وفق التقسيم الجغرافي (المجموعة الشرقية والمجموعة الوسطى الشرقية والمجموعة الوسطى الغربية والمجموعة الغربية )... ومن بين أهم الأندية التي شاركت في أول بطولة في تاريخ الجزائر المستقلة نخص بالذكر مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة وشباب بلوزداد و أولمبي العناصر الذي تمكن من سحق مستضيفه شباب بئر التوتة ب ( 18 - 0 )، وظلت هذه النتيجة صامدة لأكثر من ثلاثين سنة . الدراجات و الكرة الحديدية ... أولا تتويجات الجزائر المستقلة وفضلا عن كرة القدم ، سعت الجزائر إلى ترسيم حضورها على المستوى العالمي في جل التخصصات الرياضية كدولة فتية مستقلة خاصة وأن إسترجاع السيادة الوطنية تزامن مع إقتراب تنظيم بطولات و دورات عالمية وقارية منها الألعاب الإفريقية الأولى سنة 1963 و بطولة العالم للدراجات في نفس السنة بسويسرا وكأس العالم للكرة الحديدية بسويسرا أيضا . ولتحقيق هذا الغرض تم إنشاء أندية وطنية في مختلف الرياضات التي كانت تضمها إتحاديات ... هذه الأخيرة التي علمت على توسيع الممارسة و إنتقاء المواهب أقيم عمل جبار على جميع المستويات لتشكيل النخبة الوطنية التي ستشارك فيما بعد في المنافسات الدولية، والتي تعد المقياس الحقيقي لمدى تطور الرياضة في بلادنا . وكانت المفاجأة أن الجزائر برزت وتألقت في أول ظهور رسمي لها، حيث جاء التتويج القاري الأول من نيروبي على يد الدراج الجزائري أحمد جليل الذي أهدى الجزائر أول ميدالية ذهبية في عهدها المستقل، وتلته المفاجأة الكبيرة التي صنعها منتخب الكرة الحديدية سنة 1964، حيث نال لقب كأس العالم إختصاص اللعب القصير بفضل مهارة الثلاثي سيد أحمد سينيا و بوعلام غوراب وأحمد فراح . كما كانت الجزائر في نفس السنة على موعد مع الدخول في الفضاء الأولمبي حيث شاركت في الألعاب الأولمبية لطوكيو ومثلها آنذاك السيد محمد لزهاري في إختصاص الجمباز ، و إحتل فيها المرتبة ال49 ، و كانت تجربة رمزية للرياضة الجزائرية في هذا الموعد العالمي الكبير، الذي كان الهدف الأساسي منها رفع العلم الوطني إلى جانب أعلام باقي دول العالم . الجزائر موطن الألعاب المتوسطية 1975 و إستمرت الأوضاع في هذا الحيز الإيجابي إلى غاية تنظيم الجزائر لأحد أكبر التجمعات الرياضية الإقليمية، وذلك في عام 1975 بإحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها السابعة ، وذلك بفضل التكوين القاعدي وكذا المنشآت المختلفة على غرار ملعب 5 جويلية الأولمبي والقاعة البيضاوية وقاعة حرشة التي تم إنجازها في فترة وجيزة حيث أبهرت الدول المشاركة التي بلغت عددها ب 15 دولة أي ما يعادل 2095 رياضي . و تمثلت حصيلة الجزائر في المنافسة المتوسطية بعشرين ميدالية منها 4 ذهبيات و 7 فضيات و 9 برونزيات ، وذلك تقريبا في كل الرياضات ال 18 المبرمجة خصوصا في ألعاب القوى التي تألق فيها العداء بوعلام رحوي في سباق 3000 م موانع، حيث تمكن من الإقتراب إلى الرقم العالمي كما أجرى السباق النهائي بسهولة كبيرة مؤكدا بذلك مهاراته الكبيرة ، بالإضافة إلى الملاكمة و سباق الدراجات و السباحة و الجيدو. و لعل أبرز حدث دون بأحرف بارزة في المنافسة ذاتها هو قهر المنتخب الوطني لكرة القدم منتخب "الديكة" حيث تمكن بكل من خطف المعدن النفيس بكل جدارة و إستحقاق في لقاء أقل ما يقال عنه مثير . و بقيت نشوة الجزائريين متواصلة في الكرة المستديرة دائما، و كانت هذه المرة مع "العميد" عندما خاض أول تجربة قارية عام 1976، حيث كانت مشاركته موفقة بشكل كبير مبرهنة بذلك نجاعة التكوين القاعدي على مستوى الأندية الوطنية، حيث حقق رفقاء عزوز فوزاً ثميناً مازال راسخاً في ذاكرة الجمهور الجزائري... فرغم خسارتهم في مباراة الذهاب بواقع (3- 0) إستطاعوا قلب الموازين لصالحهم بنفس النتيجة في مرحلة الإياب . تعزيز القطاع بقانون الإصلاح الرياضي 1977 و لتعزيز المنظومة الرياضية قام الرئيس الراحل الأسبق هواري بومدين سنة 1977 ، بإصدار قانون الإصلاح الرياضي الذي أعطى دفعا قويا للرياضيين و وضع الرياضة الوطنية على الدرب الصحيح لا سيما مع مجيء جمال حوحو على رأس وزارة الشباب و الرياضية حيث كانت الإصلاحات في عهده عميقة طالت الهياكل القديمة الموجودة حينها ومن بين الإجراءات المتخذة في إطار تلك "الثورة الرياضية" تقسيم الجمعيات إلى قسمين هما الجمعيات الرياضية البلدية المسماة الهاوية و الجمعيات الرياضية من المستوى العالي التي تخص نوادي النخبة. و ظهرت أثار مسك هذا القانون في الألعاب الإفريقية التي تشرفت الجزائر بإستضافتها عام 1978 ، حيث سجلت إستفاقة نوعية لعدد من الرياضات لا سيما السباحة و الجيدو والدراجات والملاكمة وكرة اليد والكرة الطائرة . جيل بلومي يكتشف المغامرة المونديالية بإسبانيا 1982 و مع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات بقيت كرة القدم تصنع أفراح الجزائر بأيامها الذهبية لا سيما مع ظهور جيل جديد من اللاعبين المتميزين والمحترفين أمثال لخضر بلومي و رابح ماجر و صالح عصاد و مصطفى دحلب و نور الدين قريشي الذين ساروا في مخطط مناسب جعلهم يحققون أول مشاركة للجزائر في كأس العالم بإسبانيا عام 1982، بعد مسيرة ذهبية في التصفيات بتحقيق فوز تاريخي أمام ألمانيا و الشيلي ... لكن العارفين بخبايا كرة القدم يتذكرون أن "الخضر" أبهروا كل المتتبعين عندما إنتزعوا المعدن النفيس في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 بالجزائر العاصمة، و دورة الألعاب الإفريقية 1978 بالجزائر العاصمة ، و كذا ميدالية برونزية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 بسبليت ، و مركز وصيف في كأس أمم إفريقيا 1980 بنيجيريا . و بفضل هذه الأرمادة من اللاعبين تمكن الفريق الوطني من المشاركة في موندياله الثاني على التوالي بمكسيكو عام 1986، أين لم تكن النتائج مثل المشاركة الأولى، لكن الشعب الجزائري يحتفظ بصورة مباراتنا أمام البرازيل، أين لقن بلومي و عصاد و ماجر درسا لزملاء كاريكا. كرة اليد ملكة الرياضات الجماعية وهذا المنحنى الإيجابي سارت عليه أيضا الرياضات الجماعية و بالدرجة الأولى كرة اليد التي تعد دون منازع الرياضة التي فرضت نفسها أكثر من غيرها بما لا يقل عن ستة تتويجات للبطولة الإفريقية حيث فازت بها التشكيلة الجزائرية فئة الرجال على التوالي سنوات 1981 ، 1983 ، 1985 ، 1987 ، 1989 و 1996 دون نسيان مختلف التتويجات (أربعين) لمختلف النوادي الجزائرية في رابطة الأبطال و كأس إفريقيا الفائزة بالكؤوس و الكأس الإفريقية الممتازة "بابا كار فال" و الكأس العربية للأندية البطلة. ويمكن القول أن المشاركات العديدة لكرة اليد الجزائرية في الألعاب الأولمبية وكؤوس العالم كانت محطات مشرفة للرياضة الجزائرية، أين نافس لاعبونا أحسن المدارس في العالم ... لحد الآن مازالت هذه الرياضة تشارك بإستمرار في المونديال، رغم التدني في المستوى العام في الجزائر، لاسيما البطولة الوطنية . من جانبها ، تحصي التشكيلة الجزائرية لكرة القدم بفضل جيل ذهبي يتشكل من رابح ماجر و لخضر بلومي و جمال مناد و صالح عصاد و غيرهم في رصيدها كأسا إفريقية للأمم تحصلت عليها سنة 1990 بالجزائر بعد التغلب في النهائي على نيجيريا بنتيجة (0-1). كما فازت بالكأس الأفروآسيوية على حساب إيران سنة 1991 بنتيجة (2 -1) بطهران بالنسبة للمحليين و (1-0) بالجزائر " للخضر" ، و تأهلت إلى كأس العالم في ثلاث مناسبات سنة 1982 و الفوز التاريخي على ألمانيا (2-1) و في سنة 1986 بالمكسيك و 2010 في جنوب إفريقيا. بولمرقة و مرسلي يصنعان الفرحة في عز أيام الجمر و مع بداية التسعينيات عرفت فيها رياضة الملاكمة و ألعاب القوى الجزائرية أوج مجدها سيما بين 1990 و 2000 ، بفضل أسماء إحتكرت الواجهة العالمية على غرار حسيبة بولمرقة و نور الدين مرسلي و حسين سلطاني . و كان لحسيبة بولمرقة شرف منح أول ميدالية ذهبية أولمبية للجزائر المستقلة في سباق 1500 متر سنة 1992 بالألعاب الأولمبية التي جرت ببرشلونة ، قبل أن تصعد مرتين إلى منصة التتويج خلال كأس العالم لألعاب القوى سنة 1994 بلندن وسنة بعد ذلك بغوتبرغ لحساب بطولة العالم في نفس المسافة. أما المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية لسنة 1996 بأطلنطا ، فقد كانت الأوفر في حصاد الميداليات الذهبية مع تتويج نور الدين مرسلي في سباق 1500 متر و المرحوم حسين سلطاني في الملاكمة (الوزن الخفيف) كما فاز هذا الأخير بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية ببرشلونة في فئة وزن الريشة. كما كان لمرسلي فخر لحصوله على ثلاث بطولات عالمية (1991-1993-1995) و كأس العالم داخل القاعة سنة 1991 ، و تمكن خلال مشواره من تحسين خمسة أرقام قياسية عالمية في الهواء الطلق و إثنين داخل القاعة... و بقيت أم الرياضات الجزائرية تقدم أبطالا في كل الفترات، حيث ومع نهاية التسعينيات ظهرت نجمة جديدة إسمها نورية بنيدة مراح التي أعطت أفراحاً أخرى للجزائريين، حيث تمكنت من نيل اللقب الأولمبي في إختصاص 1500 م في دورة سيدني 2000، لتكون سيدة ألعاب القوى الجزائرية في تلك الفترة، وتعد الذهبية الأولمبية الرابعة مختلفة على غرار سعيدي، سياف و علالو وبن يخلف وحداد. وعلى صعيد بطولات العالم تمكنت ألعاب القوى الجزائرية من التألق مرة أخرى بفضل العداء سعيد جبير قرني الذي فاجأ الجميع في مونديال باريس 2003 في سباق 800 م ، وفاز على أكبر المرشحين أمثال الدنماركي كيبكيتر أمسية تاريخية بملعب سان دوني بباريس. الملاكمة تدشن سلسلة التتويجات الأولمبية و تعود أولى الميداليات الجزائرية في الألعاب الأولمبية لسنة 1984 بلوس أنجلس ، إلى رياضة الفن النبيل عندما تمكن الملاكمان الجزائريان محمد زاوي و مصطفي موسى من الفوز بالبرونز... و تواصلت المسيرة الذهبية في الملاكمة الإحترافية بفضل محمد بن قاسمية الذي نال في سنة 2003 بمدينة العلمة باللقب العالمي للوزن الثقيل الخفيف لحساب المجلس العالمي للملاكمة (دابليو- بي- بي) بعد تغلبه في الجولة الثالثة على الألماني ماركو هينيخن بتوقيف من الحكم. كما برز الجيدو الجزائري على الساحة الدولية من خلال الميدالية الفضية التي فاز بها عمار بن يخلف في الألعاب الأولمبية 2008 ببكين ، حيث إنهزم في نهائي 90 كلغ أمام بطل العالم الجورجي إيراكلي تسيريكيدزي فضلا عن برونزية صوريا حداد في بكين أيضا في فئة أقل من 52 كلغ، كما نجحت هذه الأخيرة الحائزة على البطولة الإفريقية في عديد المناسبات في إفتكاك الميدالية البرونزية خلال كأس العالم لسنة 2011 ، بمدينة ساوباولو البرازيلية فيما تحصلت مواطنتها في الفريق الوطني مريم موسى على ذات الميدالية بالألعاب الجامعية لصيف 2011 بشانزن (الصين). و يزخر مشوار الرياضية سليمة سواكري بعشر بطولات إفريقية و صاحبة ميدالية برونزية في بطولة العالم للأواسط و الخامسة في الألعاب الأولمبية لسنة 2004 في فئة أقل من 52 كلغ. و في الكاراتي كوشيكي توجت الجزائرية لامية الوالي (كاتا) بالميدالية الذهبية سنة 2004 بهالكيديكي في ضاحية العاصمة اليونانية أثينا لحساب البطولة العالمية التي عرفت مشاركة 60 بلداً. وفي رياضات أخرى، ألقاب عديدة على مستوى الأندية في كرة اليد والحصيلة بالجملة لمولودية الجزائر على الصعيد القاري و مولودية وهران سابقا في البطولات العربية، إلى جانب رياضة الكرة الطائرة التي تبقى في تألق مستمر دون أن ننسى تحقيق التأهل الثاني على التوالي للمنتخب الوطني لكرة الطائرة إناث للألعاب الأولمبية بلندن، وكذا ألقابه القارية. وبالتالي، فإن الرياضة الجزائرية تزخر بمواهب عديدة، تتألق بإستمرار حين تجد المتابعة المستمرة والعلمية، أين عشنا لحظات تاريخية في رياضات مختلفة مثل التنس وتنس الطاولة و التايكواندو و الكاراتي والجمباز والكرة الحديدية، كرة السلة والمصارعة. المنتخب العسكري... المفاجأة السارة و تمكنت الرياضة العسكرية من إحداث الإستثناء الكروي الوحيد في2011 ، عندما توج المنتخب الوطني بكأس العالم العسكرية التي جرت بالبرازيل شهر جويلية، بعد تغلبه على المنتخب المصري بهدف نظيف حمل توقيع مهاجم مولودية وهران سيد أحمد عواج، وقدم أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي دورة في المستوى بعد أن تصدروا مجموعتهم التي ضمت منتخبات البرازيل، الأوروغواي و السورينام، قبل أن يفوزوا على البرازيل البلد المضيف في المباراة نصف النهائية. فالمجهود الكبير الذي يقام على مستوى الرياضة الجزائرية كفيل بأن يقدم لنا ألقابا أخرى، خاصة وأن الأندية تساهم في إرساء قاعدة صلبة للرياضة، وفي هذا المقام علينا ذكر إنجازات أنديتنا في كرة القدم بألقاب قارية لمولودية الجزائر (1976) بكأس إفريقيا البطلة وشبيبة القبائل(1981) نفس اللقب و 1995 كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس وبداية القرن الحالي 3 كؤوس للكاف و وفاق سطيف كأس إفريقيا البطلة سنة 1988 وكأس العرب مرتين، إضافة إلى مولودية وهران التي تألقت بلقب عربي. المعوقون يؤكدون بإستمرار ومثلما جرت العادة، ساهمت رياضة المعوقين في السجل الذهبي للرياضة الجزائرية بألقاب عالمية و أولمبية، حيث تألق علاق و مجمج وبتينة نويوة و غرزولي وآخرون كانوا في كل مرة يعودون إلى أرض الوطن محملين بالألقاب والميداليات. و حققت العناصر الوطنية في رياضة المعوقين في الألعاب شبه الأولمبية ببكين2008 ، ما عجز عن تحقيقه " الأسوياء"، حيث أنهوا المنافسة التي عرفت مشاركة 76 بلدا في المركز ال 31 بمجموع 15 ميدالية، منها 4 ذهبيات، 3 فضيات و 8 برونزيات، وكانت الميداليات الذهبية من نصيب كل من مولود نورة وسيد علي لعمري في الجيدو وكريم بتينة و كرجينة في ألعاب القوى... أما الفضيات فعادت لسمير نويوة، سفيان حمدي و لوجدة بن أم السعد في ألعاب القوى، بينما كانت البرونزيات من نصيب كل من زبيدة بوعزوق في الجيدو، منير بكيري، نادية مجمج، سمير نويوية، حسين غرزولي، زين الدين سخير وحميد سفيان في ألعاب القوى. و بالرغم من كل ما حققته الرياضة في 50 سنة مضت إلا أن تحديات تفرض نفسها في السباق الإقليمي و العالمي هي ضرورة دعم الإتحادات الوطنية و إستكمال المنشآت التي تعد من الأولويات و كذا الإهتمام بالتكوين القاعدي حتى تضمن الرياضة الجزائرية خلف مثمر كجيل المنتخب الوطني 1982 .