قام حوالي عشرة شبان عاطلون عن العمل يوم الأحد بوضع حاجز من العجلات المطاطية لتعطيل السير في الطريق الرئيسي لبوشاوي في بلدية الشراقة (غرب عاصمة الجزائر) للمطالبة بمحلات تجارية في السوق المغطاة الجديدة حسبما لاحظته واج في عين المكان. وقد اغلق المتظاهرون هذا الطريق الذي يربط المحور شراقة-بوشاوي-سطاولي بوضعهم عجلات مطاطية وهي تحترق مطالبين بتوزيع المحلات التجارية علي مستوي السوق المغطاة الجديدة لبوشاوي. وصرح عدد من المتظاهرين "ان شبانا ينتمون الي المنطقة قد تلقوا مرارا وعودا من رئيس المجلس الشعبي لبلدية شراقة الا انها لم تنفذ". وصرح كاشي براهيم احد المسؤولين في البلدية يقول "كان من المفروض استلام السوق التي تحتوي علي 22 مربعا لبيع الفواكه والخضروات و64 محلا تجاريا خلال ثلاثة اشهر مضيفا "ان لم يبق سوي الانتهاء من اشغال قنوات تصريف المياه لتسليم السوق". وردا علي الاشاعات التي تسربت في الحي والتي مفادها "ان سكان الشراقة حظوا بالامتياز في عملية توزيع المحلات" قال المسؤول البلدي "اننا لانفرق بين سكان بلدية الشراقة سواء كانوا من بوشاوي او من عاصمة البلدية". واضاف قائلا"ما يجب معرفته ان السوق الجديدة المغطاة قد بنيت علي موقع السوق القديمة غير المغطاة حيث كان ينشط بها 26 تاجرا من بوشاوي". وحسب المسؤول ذاته استلم المجلس الشعبي البلدي للشراقة حوالي 13.000 ملف خاص بتوزيع المحلات التجارية في شتي الحرف". من جهة اخري اكد كاشي ان المجلس الشعبي البلدي برمج سوقا جوارية جديدة تحتوي علي 64 مربعا و 22 محلا تجاريا لا تتعدي مدة انجازها 9 اشهر بينما سيتم بناء سوق في بوشاوي يحتوي على 90 محلا تجاريا. وقد تم تفريق المظاهرة في منتصف النهار من قبل الدرك الوطني دون شغب يذكر حيث ان المتظاهرين صرحوا بأنهم يريدون "اسماع صوتهم للمسؤولين المحليين". بلدية الشراقة التي كان يطغى عليها الطابع الفلاحي اصبحت منطقة صناعية وتجارية بامتياز ويقطن بها 90.000 نسمة.