أعلن وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي أن أعمال العنف بالملاعب الجزائرية تراجعت بنسبة 30 بالمئة في سنة 2013 مقارنة بسنة 2012 موضحا بأن ذلك يعود جزئيا إلى "نقص العنف اللفظي" لرؤساء الاندية عبر وسائل الاعلام. وفي هذا الشأن أكد تهمي أنه "استنادا إلى الارقام الرسمية هناك تراجع أكثر من معتبر في العنف عبر الملاعب و عندما نقارن حصيلة سنة 2013 مع سنة 2012 نلاحظ انخفاض بحوالي 30 بالمئة". كما أوضح الوزير أن مصالحه تتلقى بانتظام تقارير "دقيقة" من المديرية العامة للأمن الوطني حول عدد السيارات التي أضرمت فيها النيران و أخرى لحقت بها اضرار و الاشخاص الذين أصيبوا بجروح و نقلوا إلى المستشفيات بسبب أعمال العنف المرتكبة بمناسبة اجراء مباريات في كرة القدم في مختلف البطولات لاسيما الرابطة الأولى. من جهة أخرى اشار تهمي إلى أنه "بالنسبة لبعض أعمال العنف هناك تراجع بنسبة 60 بالمئة علما أنه خلال الاشهر الأخيرة لم تسجل الكثير من أعمال العنف مقارنة بالسنوات الماضية". و اضاف الوزير أن غياب العناوين المؤججة بالصحف الرياضية كان "جزئيا" وراء هذا التقليص "المعتبر" في أعمال العنف بملاعب كرة القدم. و استرسل الوزير "ان احد الاسباب التي أدت إلى تقلص ظاهرة العنف في الملاعب و هذا ما لوحظ خلال الاشهر الماضية يتمثل في التقليل من العنف في وسائل الاعلام و أن اعتقد ان هذا العنف المتناول عبر التصريحات التي يدلي بها رؤساء (النوادي) يؤدي غالبا إلى ارتكاب أعمال عنف مع تسجيل بعض الحالات المأساوية". غير أنه حسب قوله "يبقى عمل الكثير لأن مكافحة العنف في الملاعب يجب أن تمس جميع القطاعات". و اضاف انه "اذا توصلنا إلى اعتماد سياسة رياضية وطنية و استطعنا أن نكون عادلين في تنظيم التظاهرات فانا متأكد أننا سنسجل تراجعا أهم في أعمال العنف". و ستجتمع اللجنة الوطنية للرياضة رفيعة المستوى التي يترأسها تهمي خلال هذا الشهر لبحث هذا الملف من خلال نشر على جميع الأصعدة مقالات تتناول العنف في الملاعب و القانون الجديد حول الرياضة.