كشف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أمس على أمواج القناة الإذاعية الثانية، عن المشاريع الكبيرة التي سيتم تجسيدها من قبل هيئته، من أجل النهوض بالرياضة الوطنية والوصول إلى جعل الجزائر من بين الدول الكبيرة في الرياضة، مؤكدا أن وزارته تتابع كل الأشغال الخاصة ب 1300 مشروع، لكي تسلم في الآجال المحددة لها، كما تطرق في حديثه إلى العديد من النقاط الخاصة التي تشغل الرأي العام في مختلف الرياضات. قال وزير الشباب والرياضة، أن هناك 6 ملاعب لكرة القدم كبيرة ستسلم في أجل أقصاه أربع سنوات : “ هناك نقص كبير في الهياكل وهذا ما وقفنا عليه ونحن واعون بذاك، لهذا أؤكد أنه بعد سنتين من الآن سنستلم أربعة ملاعب كبيرة تبلغ سعتها ما بين 30 إلى 50 ألف متفرج، وبعد أربع سنوات سنستلم ملعبين آخرين، وبهذا سيبلغ العدد الإجمالي 6 ملاعب كبيرة “. وأكد بأن هذه الملاعب موزعة على النحو التالي : “ ملعب براقي، ملعب الدويرة الذي وصلت به الأشغال إلى 30 بالمائة وسيسلم في 2013، ملعب وهران والأشغال به وصلت إلى 30 بالمائة، ملعب تيزي وزو، الذي عرف بعض المشاكل في بداية أشغاله، لكن الوالي يتابع ذلك عن كثب ومن المنتظر استلامه في 2014 “. ليضيف “ هناك مركب سطيف ومركب آخر في قسنطينة، مما يعني أن عدد الملاعب سيصل إلى 6 ملاعب وسنستلمها في 3 أو أربع سنوات على أقصى تقدير”. الجزائر ستتمكن من احتضان كأس إفريقيا بداية من 2015 وبتجسيد كل هذه المشاريع الكبيرة، يمكن للجزائر أن تحتضن كأس أمم إفريقيا بداية من سنة 2015، مثلما أكد عليه وزير الشباب والرياضة. مشيرا إلى أن الدولة سترافق الاتحاديات التي تريد تنظيم دورات دولية ومنها اتحادية كرة القدم، التي يقول عنها محمد تهمي، أنها الأكثر استقرارا والتي تقوم بعمل مقبول لحد الآن. كما تطرق الوزير إلى التكوين بقدرة أولوية الأولويات بالنسبة لبرنامج عمله في الوزارة، مؤكدا:« حتى يكون لدينا رياضيون في مستوى عال، لابد من فتح الأبواب أمام كل الأطفال لممارسة الرياضة، فمثلما لديهم الحق في الدراسة دون أي مشكل، لابد أن يكون لديهم نفس الحق في كل الهياكل الرياضية دون معوقات ودون اللجوء إلى وساطة “، قال محمد تهمي. وأشار في هذه النقطة الى إنشاء ما يسمى بالأقسام الرياضية التي تضم المواهب الشابة، إلى جانب فتح العديد من الثانويات الرياضية الجديدة عبر التراب الوطني عن قريب. كما كشف الوزير أن هناك أربع مدارس تكوين موزعة على التراب الوطني وهي “مركز سطيف، مركز بسكرة الذي سأقوم بزيارته يوم الإثنين، سيدي بلعباس الذي سيستلم في ماي 2013، ومركز آخر بفوكة، وستستفيد الجزائر من 13 مركز تحضير وتكوين، إضافة إلى مركز تيكجدة والشلف وسرايدي “. ”الفاف” تفكر في نقل المناصرين إلى جنوب إفرقيا والوزارة ستساعدها في ذلك تحسبا لكأس أمم إفريقيا 2013، وهل تفكر الوزارة في نقل أنصار الفريق الوطني إلى جنوب إفريقيا، أجاب وزير الشباب والرياضة محمد تهمي : “ هذا الأمر من اختصاص الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فهذه الأخيرة تفكر في الموضوع وأظن أن روراوة يريد القيام بذلك، والوزارة لا يمكنها سوى مساعدة الفاف”. كما كشف وزير الشباب والرياضة أنه يتمنى أن تفوز الجزائر بكأس أمم إفريقيا : “ أملي أن نفوز بكأس أمم إفريقيا، لكن لابد أن نكون واقعيين، أتمنى أن يشرفنا فريقنا الوطني من خلال انضباطه فوق الميدان وإعطاء صورة جميلة عن الجزائر”. وتحدث تهمي عن موضوع الاحتراف في كرة القدم، موضحا :« الدولة سترافق الأندية في السنتين أو الثلاث القادمة، لكن ألح على ضرورة فتح الأندية لرؤوس أموالها والسماح للمستثمرين بالالتحاق بها”. مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك لجنة خاصة على مستوى الفاف قدمت اقتراحات ستقوم الوزارة بدراستها لاعتماد ورقة طريق يلتزم بها الجميع. العنف في الملاعب يعالج في الميدان وليس عبر الندوات وفيما يتعلق بجانب العنف في الملاعب، أكد وزير الشباب والرياضة : “ علينا معالجة هذا الأمر في الميدان وليس عبر الندوات والاجتماعات، هناك قانون سيتكفل بمشكل العنف في ملاعبنا سيدخل حيز التطبيق بعد شهرين من الآن، علينا أن نحدد المسؤوليات، فالأمن الوطني سيقوم بتكوين أعوان الملاعب تحسبا لانسحابه بالتدريج ونحن نعمل بالتعاون مع جميع الجهات للحد من هذه الظاهرة”. وأضاف بأنه لا يوافق من يقولون بمنع الأطفال غير البالغين من دخول الملاعب :« أنا ضد هذه الفكرة تماما، لأنها لا تحل المشكل، العنف يبدأ عند المسؤولين عن الأندية، بالنسبة لي يجب توفير المحيط اللازم في الملاعب للمناصرين، حتى يكون الملعب مكانا للفرجة وليس للعنف”. المسؤولون عن تشويه صورة الجزائر لدى الاتحاد الدولي لكرة اليد سيحاسبون ملف كرة اليد الجزائرية يعد من بين الملفات الساخنة في وزارة محمد تهمي، الذي يقول في هذا الموضوع :« هناك من قدم معلومات خاطئة للاتحاد الدولي، وقد قامت اللجنة الأولمبية بالرد على رسالة هذه الهيئة، نحن لن نسكت عن مثل هذه الممارسات وسنحاسب المسؤولين عليها بما يقتضيه القانون، سننتظر ما ستخرج به الجمعية العامة للاتحادية وبعده سنتخذ قرارات”، قال تهمي، الذي يضيف : “ الفريق الوطني لكرة اليد يحضر للبطولة العالمية والبطولة في الجزائر لم تنطلق بعد وهي متوقفة منذ 14 شهرا، فالدولة هي التي تدعم مثل هذه الفدراليات ولديها الحق في المحاسبة حسب القانون”. وفيما يخص مشكل اللجنة الأولمبية، قال الوزير بأن المشكل داخلي والوزارة لا تتدخل، وعلى أعضاء الجمعية العامة لهذه الجنة إيجاد الحلول لمشاكلهم فيما بينهم.