نظمت لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الوطني الشعبي يوم الخميس بالجزائر العاصمة يوما برلمانيا حول "دور البحث العلمي في تطوير وعصرنة الجيوش". وحضر هذا اللقاء كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وعدد من اطارات وزارة الدفاع الوطني وضباط سامون للجيش الشعبي الوطني وكذا برلمانيون وأساتذة باحثون. وفي كلمة افتتاحية ابدى رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني فؤاد بن مرابط عن امله في ان يكون هذا اليوم الدراسي فرصة للاطلاع على اهمية مشاريع البحث والتطوير في المجال العسكري والعملي للوصول بجيشنا كما قالالى مصاف الجيوش المتطورة القوية المتحكمة في التكنولوجيات الحديثة. وأكد السيد ولد خليفة من جهته أن المؤسسة العسكرية "حرصت في السنوات الأخيرة على تكوين إطاراتها من مختلف المستويات والرفع من جاهزيتها بالتدريب المستمر والتحكم في التكنولوجيات والتركيز على البحث العلمي النظري والتطبيقي". وبدوره اكد الاستاذ الباحث حسين سيساوي على "اهمية تدعيم التعاون بين الجامعات المدنية والبحث العلمي بهدف عصرنة الجيش الوطني الشعبي وتمكينه من التحكم في التكنولوجيات الحديثة في المجال العسكري وتطوير الاسلحة". وفي مداخلة له تحت عنوان "علاقة البحث العلمي بعصرنة الجيوش " شدد العقيد علي بوسناج على ضرورة توطيد علاقات التعاون في مجال البحث العلمي بين العسكريين والمدنيين قصد التوصل الى استخدام "أمثل" لمختلف النتائج العلمية التي تهم المؤسسة العسكرية بالدرجة الاولى. وفي نفس الإتجاه أبرز العميد عمر سرير في مداخلة تحت عنوان "أمثلة عن الجيوش الأجنبية" الأهمية التي توليها جيوش الدول القوية لمجال البحث والابتكار مستدلا في هذا الصدد بما خصصته الصين من ميزانية هامة سنة 2011 في مجال الاستثمارات في البحث والتطوير قدرت بنسبة 8ر1 بالمائة من ناتجها الداخلي الخام اي ما يعادل 138 مليار دولار. ولدى تطرقه الى البحث العلمي في الجيش الوطني الشعبي أكد العميد حسان ملواح على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من اجل "ترقية وتثمين البحث العلمي الاستراتيجي مع استهداف في مرحلة اولى العلوم والتكنولوجيات.