يشكل التحكم في التكنولوجيا الرقمية وإدماجها في التكوين ضمن الجيش الوطني الشعبي أهم المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال الملتقى الذي افتتحت أشغاله امس بالجزائر العاصمة. ويشارك خبراء وباحثون جزائريون مدنيون وعسكريون وباحثون جزائريون في الخارج في هذا اللقاء الذي يدوم يومين بمبادرة من المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ومكتب البحث والتطوير لقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي. ويتطرق المشاركون إلى النظام الرقمي المحمول الذي يعرف كنظام إلكتروني ومعلوماتي مستقل موجه لمهمة معينة. وقد أوضح الخبراء أن الأمر يتعلق ب"جهاز إلكتروني غالبا ما يكون معلوماتي موجه لإدماجه في نظام يقوم بمراقبته كالسيارة والطائرة، القطار والباخرة والسلاح أوأي جهاز آخر". كما يستعمل النظام المحمول وحدات معالجة للأوامر ذات استهلاك ضئيل للطاقة أو وحدات مراقبة مصغرة. ومن جهته؛ أكد قائد المدرسة العسكرية متعددة التقنيات العميد عمارة محمد نجيب أن هذا اللقاء يندرج في إطار "الديناميكية العلمية التي تحفزها قيادة الجيش الوطني الشعبي الرامية إلى تأهيل الإطارات من باحثين وأساتذة في مجال التكنولجيات الحديثة ذات الصلة بالدفاع". ومن المنتظر حسب المسؤول التوجه إلى "التحكم في التكنولوجيا الرقمية وإدماجها في برنامجنا التكويني للاستفادة من التطورات الجارية وتطبيقها في مختلف القطاعات العسكرية والمدنية". وأكد العميد حمد نجيب أن هذا الخيار يتوجه في سياق "حرفية" الجيش مضيفا أن "البعد التكنولوجي هام جدا في نشاطات الجيش الوطني الشعبي". وسيشهد اللقاء تنظيم أكثر من 60 مداخلة من قبل خبراء جزائرين وأجانب من فرنسا وبريطانيا وكندا والإمارات العربية المتحدة".