تسلم بريد الجزائر يوم الأحد تعويضا ماليا مقابل الخدمة الشاملة التي يقدمها للمواطنين في حفل حضرته وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال زهرة دردوري. وقد جرت مراسيم هذا الحفل بمقر سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالجزائر العاصمة. وفي كلمة لها بهذه المناسبة أكدت الوزيرة أن هذا المبلغ سيسمح لبريد الجزائر من "الحصول على أجر اتعابه" نظير الخدمة الشاملة التي يقدمها ونظير"جهوده" الرامية إلى "ضمان استفادة المواطن من خدمة بريدية ذات جودة متميزة وبسعر معقول". و بعد أن أكدت بأن هذه الخدمة تعد "ضرورة تتطلب عمل مستمر لتحقيق الأفضل" أشارت السيدة دردوري انها تعتبر أيضا "اداة للاندماج الوطني بدون إقصاء". وأوضحت في هذا الشأن أن هذا التعويض الذي تحصل عليه بريد الجزائر من شأنه أن "يساهم في تزويد مكاتب البريد بشبابيك إضافية توجه للفئات الهشة لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن". وسيسمح هذا التعويض المالي — تضيف الوزيرة— ب"بناء مكاتب بريد في المناطق التي يتجاوز عدد سكانها 6000 نسمة" معتبرة هذا المسعى "من بين المشاريع الهامة للوزارة". للاشارة فإن خدمة البريد الشاملة في الجزائر تضمنها الدولة التي خصصت صندوقا خاصا لهذا الغرض يتم تمويله بنسبة 3 بالمئة من رقم أعمال كل متعامل معني بقطاع البريد و الإتصالات السلكية و اللاسلكية إضافة إلى تمويل الدولة الذي يحدد سنويا في قانون المالية. وتسير الخدمة من خلال دفتر أعباء يحدد التزامات كل طرف فيما يتم تسيير الصندوق الخاص من قبل سلطة ضبط البريد والإتصالات السلكية و اللاسلكية.