إستفادت مؤسسة بريد الجزائر من صك بقيمة 1.82 مليار دينار، بمقتضى اتفاق حول خدمة البريد العالمي "يونيفرسل بوستل سارفيس"لسنة 2010، بعد ان تم استكمال للمرة الأولى التنفيذ الفعلي لهذه الخدمة التي أقرها قانون إصلاح القطاع. في هذا الصدد، أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال موسى بن حمادي خلال حفل تسليم الصك بمقر سلطة ضبط البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية، أن خدمة البريد العالمي تهدف إلى تمكين بريد الجزائر من التموقع عبر كامل التراب الوطني، وبالتالي توفير خدمة ذات نوعية لجميع المواطنين الجزائريين، مشيرا إلى أن خدمة البريد العالمي تشمل أيضا الهاتف والأنترنت. من جهتها، قالت رئيسة سلطة ضبط البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية زهرة زهرة دردوري إن خدمة البريد العالمي تتمثل في توفير خدمة بريدية دائمة وفي كل نقطة من التراب الوطني وبأسعار في متناول الجميع. كما أشارت إلى أن إنشاء هذه الخدمة قد عرف تأخرا بسبب بعض الإختلالات في القانون الساري المفعول، مضيفة أن توقيع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال وسلطة ضبط البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية وبريد الجزائر على دفتر أعباء خدمة البريد العالمي وتوقيع الهيئتين الأخيرتين على اتفاقية قد سمح بتخصيص الأموال اللازمة لذلك. وقد تم استكمال و توقيع اتفاق خدمة البريد العالمي في 27 جوان 2011 من قبل مسؤولي الهيئات الثلاث، وهي وزارة القطاع وسلطة ضبط البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية وبريد الجزائر. وسيساهم مجموع متعاملي البريد في هذه الخدمة بنسبة 3 بالمئة من رقم أعمالهم، معتبرة أن هذه الخطوة الأولى قد سمحت بتحقيق تقدم ملموس في تجسيد هذا المشروع. ويقضي الاتفاق بأن تشرف سلطة ضبط البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية، على تسيير تمويل تجهيز خدمة البريد العالمي منذ سنة 2010 تاريخ التوقيع على دفتر أعباء خدمة البريد العالمي. هذا، ويتضمن الإتفاق تعويض العجز الذي لحق ببريد الجزائر في توفير الخدمات البريدية على مستوى المناطق المعزولة من البلاد. أما سلطة ضبط البريد والإتصالات السلكية و اللاسلكية، فتعتبر خدمة البريد العالمي عبارة عن دافع دائم للمتعامل الذي استثمره، لأنه يدفعه إلى تسيير فعال بدونه تكون النتائج المرجوة غير ايجابية، أو أن تكون دون مستوى مضمون دفتر الأعباء.