تم يوم الخميس بقسنطينة التوقيع على "عقد التزام" يتعلق بإنجاز مشاريع تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" "وفق المعايير و في الآجال المتفق عليها" بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي. وتم التوقيع على هذا العقد المبرم بين الدولة ممثلة في الإدارتين المركزية و المحلية من جهة و الأطراف المكلفة بالإنجاز (مكاتب الدراسات و المؤسسات) من جهة أخرى و ذلك في أعقاب لقاء عمل ترأسته الوزيرة التي جددت خلال تدخلها التأكيد على "أهمية هذا الحدث الثقافي الذي يشكل تحديا لكل من الدولة و الشعب الجزائريين". وأوضحت تومي خلال ندوة صحفية بأنه تم إعداد هذا العقد المحدد للمهام الإدارية و التقنية التي يتعين تنفيذها بدءا من اليوم تحسبا للحدث التي ستحتضنه مدينة الجسور المعلقة في 2015 بالشراكة بين الإدارة و الشركاء المكلفين بإنجاز المشاريع المدرجة في إطار هذه التظاهرة. وتراهن الدولة على قسنطينة و على "عمال الجمهورية" الذين رفعوا التحدي بالجزائر العاصمة و تلمسان و المدعوين لإنجاح هذا التحدي الجديد حسب ما أشارت إليه الوزيرة مشددة على أهمية "روح التنظيم و الالتزام" في ضمان نجاح مثل هذا النوع من المواعيد التي ترتبط بمكانة و مقام الجزائر. كما أشارت تومي إلى أن الأمر يتعلق ب"تحدي وطني" قبل أن تدعو مجموع الجزائريين إلى "التعبئة و عدم البقاء في موقع المتفرج" لأن هذا الحدث -حسب ما أضافته الوزيرة- سينظم على شرف و باسم جميع الجزائريين. وسيتم احترام "أدق تفاصيل" عقد الالتزام الذي وقعت عليه الأطراف المعنية حسب ما أكدت الوزيرة موضحة بأنه في إطار هذا العقد "تلتزم الدولة بإزالة جميع العراقيل الإدارية شريطة أن يكون الشركاء المكلفون بالإنجاز في المستوى من خلال تسليم الأشغال التي أسندت إليهم في الآجال المحددة و وفق المعايير". وسيكون هذا العقد المميز للانطلاق الفعلي لمشاريع "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" أرضية ستمكن السلطات من "الرؤية بوضوح" و القيام بالتدارك "في حال مواجهة صعوبات و عراقيل" حسب ما أشارت إليه الوزيرة. كما سيعطي هذا التخطيط الذي تم تسطيره مزيدا من الفعالية و الصرامة في ورشات إنجاز 19 مشروعا جديدا تم إدراجه و 74 مشروعا خاصا بالتراث مزمع في إطار هذه التظاهرة حسب ما أضافته تومي. كما أشارت إلى أنه سيتم القيام ب"مرافقة مستمرة و متابعة دقيقة للمشاريع" برسم هذه الاتفاقية من أجل السماح بنجاح هذه التظاهرة قبل أن تعرج على أثر المشاريع التي تمت المبادرة إليها في إطار هذه التظاهرة في استحداث مناصب شغل للجزائريين. وبعد أن ذكرت بإنجازات الجزائريين الذين أنجزوا مجموع مباني "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" ذكرت الوزيرة مرة أخرى بأنه يتعين "وضع الثقة في الجزائريين". وبعد أن ذكرت كذلك بالإطار التنظيمي المزمع اعتماده من طرف الدولة من أجل إنجاح هذه التظاهرة من خلال تنصيب لجنة وطنية يترأسها الوزير الأول و لجنة وطنية للتنفيذ و لجنة محلية للتنفيذ أكدت تومي بأن الأولوية الكاملة ستمنح لهذا الحدث. وستتوجه الوزيرة في فترة ما بعد الظهيرة إلى ورشات إعادة تأهيل قصر الثقافة مالك حداد و دار الثقافة محمد العيد آل خليفة و إنجاز مكتبة حضرية بنهج زعموش و قاعة للعروض بحي زواغي سليمان.