أعرب وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد عن " ارتياحه" لنوعية التعاون الجزائري-البريطاني في مجال التربية مبديا أمله في تعزيزه " و دفعه أكثر" و هذا خلال الزيارة التي قام بها الى لندن. و قد أكد الوزير على وجه الخصوص على البرنامج الجاري من أجل تكوين الاساتذة و المفتشين في اللغة الانجليزية الذي تمت المبادرة به منذ سنتين بالتنسيق مع المركز الثقافي البريطاني مشيرا الى أن لقاءه مع المدير العام لهذه الهيئة قد سمح ببحث فرصة مواصلة و تعميق هذا البرنامج خلال السنوات الثلاثة القادمة. في هذا الصدد صرح السيد بابا أحمد أن " اللغة الانجليزية هي لغة انفتاح على العالم " مضيفا أن الأمر يتعلق بالنسبة للطالب و الاستاذ الجزائريين ب " آداة تسمح بالاستفادة من أنواع كثيرة من الموارد و مراجع أوسع". كما أعرب الوزير عن ارتياحه للمحادثات التي أجراها مع الممثل الخاص للوزير الأول البريطاني المكلف بالشراكة مع الجزائر اللورد ريسبي حول الفرص الهامة التي يمنحها قطاع التربية للتعاون بين البلدين خارج تعليم اللغة الانجليزية. من جهة أخرى تطرق السيد بابا أحمد الى مشاركته في المنتدى العالمي حول التربية الذي انعقد من 20 الى 22 جانفي المنصرم بحضور قرابة مئة وزير مؤكدا على أهمية موضوع هذا اللقاء الذي تمثل في التفكير حول " الاستراتيجيات الواجب اتباعها خلال العشرية المقبلة في مجال التربية من أجل الانتقال من نمط التعليم الكلاسيكي الى التعليم المرافق بوسائل رقمية". و قد وعد وزير التربية الوطنية مخاطبا ممثلي الجمعيات الثقافية و مدراء المدارس الخاصة بتعليم البرنامج الجزائري خلال حفل نظمه سفير الجزائر عمار عبة بتقديم كل المساعدة من طرف دائرته الوزارية بهدف السماح لأبناء الجالية بالحفاظ على الروابط الخاصة بالهوية مع بلدهم الأصلي. و من جهته ركز سفير الجزائربلندن مداخلته حول التطور السريع للعلاقات الجزائرية-البريطانية التي كما قال " تطورت خلال السنوات الأخيرة من حيث النوعية و التنوع و الحجم". كما أوضح السفير أن الزيارة التي قام بها وزير التربية " لم تنته بعد و قد تم الاعلان عن تلك التي سيقوم بها وزير الصحة" مذكرا بأن الوزير المنتدب بالشؤون الخارجية المكلف بالشرق الاوسط و شمال افريقيا هوغ روبرتسون كان قد أنهى زيارته الى الجزائر.