استقبل رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة اليوم سفير الجزائر لدى تونس عبد القادر حجار الذي قدم له تهاني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتهاني الوزير الاول عبد الملك سلال بمناسبة تعيينه في هذا المنصب وتزكية حكومته من طرف المجلس التأسيسي. وفي تصريح ل (واج) أكد الدبلوماسي الجزائري انه كان "أول سفير" يحظى باستقبال من طرف مهدي جمعة منذ تعيينه على راس الجهاز التنفيذي التونسي الجديد. وبالمناسبة أشاد عبد القادر حجار ب"الاسلوب" الذي انتهجته تونس في معالجة قضاياها "الشائكة عبر المشورة والحوار لجعل مصالح تونس العليا تعلو فوق كل المصالح الحزبية والتوجهات السياسية و الاديولوجية". كما أعرب السفير الجزائري عن تهانيه للمجلس التأسيسي التونسي على "الانجاز التاريخي الكبير" المتمثل في التوصل الى المصادقة على دستور البلاد الجديد بهذا "المستوى الديموقراطي" وبهذه "الاغلبلية الساحقة" حسب قوله. وتناول الطرفان ملف العلاقات الثنائية في مجملها خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة ظاهرة الارهاب وبسط الأمن. كما تم التطرق الى السبل "الناجعة" لتنفيذ الاتفاق التجاري التفاضلي الذي تمت المصادقة عليه والذي استوفى كل الاجراءات لدخوله حيز التنفيذ ابتداء من بداية العام الجاري 2014 . واثار الجانبان خلال اللقاء المشروع المعدل الخاص بتنمية المناطق الحدودية الذي نوقش منذ شهرين بتونس على مستوى اللجنة المختصة المشتركة . و أبرز حجار ان الاستقبال سمح باستعراض نتائج اللجنة المشتركة المكلفة بالشؤون القنصلية والاجتماعية والعقارية التي انعقدت منذ يومين والتي اعدت مشروعا حول هذه القضايا سيحال على اشغال اللجنة المشتركة الكبرى بين البلدين المرتقب اجتماعها يوم 8 فيفري تزامنا مع احياء الذكرى 56 لاحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة.