أبدى تلاميذ المؤسسات التربوية الذين شاركوا في حملتي التشجير والتنظيف اليوم السبت بالمنطقة الرطبة "أم الغلاز" بوادي تليلات (وهران) شغفهم بالبيئة واهتمامهم الكبير بالمحافظة على هذه الثروة الطبيعية. وقد ساهمت سواعد التلاميذ في إطار هذه الحملة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة في غرس 500 شجيرة بالقرب من محيط هذه المسطحة المائية لتحسيسهم بالأهمية الإقتصادية والايكولوجية للمناطق الرطبة التي تعتبر مصدر رزق للمواطنين ومناطق لإنتاج الثورة الحيوانية ومحطات للسياحة الداخلية حسبما ذكره محافظ الغابات. وأتاحت هذه العملية التي أقيمت تحت شعار "المناطق الرطبة والفلاحة زرع للشراكة" للتلاميذ من اكتشاف لأول مرة المسطحة المائية "أم الغلاز" المتربعة على مساحة 300 هكتار والتي تعد من بين المناطق الرطبة الثمانية التي تزخر بها الولاية حسبما ذكره بعض تلاميذ اكمالية بن مخلوف بن يبقى لبلدية بوفاطيس. و كانت هذه الزيارة الاستكشافية فرصة للتلاميذ الذين ينشطون بالنوادي البيئية الموجودة بالمؤسسات التربوية لإثراء معارفهم وتدعيم دروسهم النظرية واكتساب معلومات تساعدهم على تحضير بحوثهم حول الكائنات الحية التي تضمها هذه الفضاءات الطبيعية. كما تم تقديم بالمعرض المنظم بالمناسبة شروحات حول مختلف المناطق الرطبة التي تتوفر عليها الولاية وحصيلة التعداد الشتوي للطيور المائية المهاجرة إلى جانب توزيع على التلاميذ مطويات تبرز أصناف الطيور المحمية وطنيا ودوليا وكذا المناطق الرطبة المصنفة وفق الاتفاقية الدولية "رامسار". للتذكير فان وهران تزخر ب 8 مناطق رطبة منها أربعة مصنفة ضمن الاتفاقية المذكورة وهي "السبخة الكبرى" و"المقطع" المشتركة بين ولايات وهران ومعسكر ومستغانم وبحيرة "تلامين" و"ملاحات أرزيو" فيما تكتسي بقية المناطق الرطبة أهمية وطنية ويتعلق الأمر ب "أم الغلاز" و"سيدي الشحمي" و"البقرات" و"المرسلي". كما تم خلال هذا اليوم التحسيسي القيام بحملة تنظيف واسعة لمحيط ضاية "أم الغلاز" بمشاركة الجمعيات و النوادي الخضراء للمؤسسات التربوية. يذكر أن هذا البرنامج التوعوي أشرفت على تنظيمه محافظة الغابات ومديرتي البيئة والتربية بمشاركة مديرية المصالح الفلاحية والكشافة الإسلامية الجزائرية والجمعيات الفاعلة في مجال البيئة.