أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء ضرورة العودة إلى الروح الوطنية للتصدي لكل مساس باستقرار الأمة محذرا في نفس الوقت المواطنين من المواقف الداعية إلى "زرع البلبة و نشر أطروحات هدامة مدعية بها وجود صراعات بين مؤسسات الجمهورية". وأوضح الرئيس بوتلفيقة في تصريح بمناسبة اليوم الوطني للشهيد قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أن "أمام هذه الأخطار الجديدة الناجمة عن الشحناء و التناحر يبن الرؤى المتناقضة والفتنة التي تثيرها المناوءات بين الموافق , يتعين علينا جميعا , من حيث إننا مواطنون ,العودة إلى الروح الوطنية التي لا تخبو شعلتها للتصدي لكل مساس باستقرار الأمة من حيث أتى". وأكد رئيس الدولة "أن المواقف التي جاهر بها هؤلاء وأولئك قد تدخل في خانة حرية التعبير المكرسة بمقتضى الدستور, لكن حينما تحاول هذه المواقف ,التي يستلهم بعضها من المصادر معادية للجزائر, زرع البلبة و نشر أطروحات هدامة مدعية بها وجود صراعات بين المؤسسات الجمهورية فانه يصبح لزاما على كل المواطنين أن يدركوا خطر ضرب الاستقرار الذي تنطوي عليه مثل هذه المساعي , التي تندرج في إطار عملية تضليل العقول و الاستغلال الخبيث للوقائع". وقال أنه "كما يلاحظ كل المواطنين عند قراءة الأخبار و متابعتها نرى جهودا جبارة تبذل بشتى الأشكال لبث البلبلة و زرع الخوف في النفوس ,و تكريس أطروحة يزعم فيها وجود نزاعات بين المؤسسات الدستورية , كرئاسة الجمهورية و غيرها من المؤسسات , وداخل وزارة الدفاع الوطني, وبين مكونات الجيش الوطني الشعبي". وشدد الرئيس على أن "المقصود من هذا الوضع هو الفت في ساعد الجزائر التي نجحت بالفعل , بفضل التوافق الموجود بين مختلف مؤسساتها ,في تعزيز الدولة التي كانت فريسة لشرور جائحة الإرهاب, وفي إعادة الأمن و الاستقرار اللذين لا سبيل إلى تطوير البلاد من دونهما".