أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو يوم الخميس بورقلة أن محاولات الاستعمار الفرنسي فصل الصحراء عن باقي أجزاء التراب الوطني قد جوبهت برفض شديد من قبل الشعب الجزائري. وأوضح السيد عبادو لدى إشرافه على افتتاح ملتقى تاريخي نظم بمناسبة إحياء الذكرى أل 52 لمظاهرات 27 فبراير 1962 التاريخية أن كل محاولات الاستعمار الرامية إلى فصل الصحراء عن باقي أجزاء الوطن قد جوبهت برفض شديد من قبل الشعب الجزائري برمته باعتبار أنها عدوانا آثما على وحدة تراب الوطن. وذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في نفس السياق أن قيادة الثورة التحريرية قد واجهت وبكل حزم كل المؤامرات الدنيئة للإدارة الاستعمارية التي كانت تستهدف الوحدة الترابية وتماسك الشعب الجزائري من خلال تكثيف نضالاتها العسكرية والسياسية . وبالمناسبة استعرض سعيد عبادو أمام المشاركين في هذا الملتقى مختلف السياسات المتوالية واليائسة التي تبنتها السلطات الاستعمارية من أجل تحقيق أطماعها في الاستيطان وفصل الصحراء عن شمال الوطن والتي كان مآلها الفشل الذريع بفضل نضالات وعزيمة المجاهدين ويقظة الشعب الجزائري الذي تفطن لدسائس سلطات الاحتلال. وتميزت أشغال هذا الملتقى الذي نظمته جمعية الانتفاضة الشعبية 27 فبراير 1962 بإلقاء محاضرات حول هذه الذكرى التاريخية و التي ساهمت بها نخبة من الباحثين و المجاهدين الذين عايشوا الحدث ممن لا زالوا على قيد الحياة . وفي هذا الصدد ذكر المجاهد عبد القادر طواهير أن الانتفاضة الشعبية ضد فصل الصحراء عن شمال الوطن التي قام بها سكان ورقلة قد جددت تمسكهم وارتباطهم الوثيق بقيادة جيش التحرير الوطني كما أظهرت مرة أخرى مدى لحمة ووحدة الشعب الجزائري فضلا على أنها أعطت للمفاوض الجزائري دعما قويا خاصة في المرحلة الأخيرة من مفاوضات إيفيان. وكان الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين قد قام قبل ذلك بتفقد مشروع إنجاز جدارية بوسط مدينة ورقلة التي تخلد مظاهرات 27 فبراير 1962 بورقلة.