أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة ل (وأج) يوم الأربعاء أنه من المرتقب أن تعقد الجولة 12 للمفاوضات المتعددة الأطراف حول انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة في 31 مارس الجاري بجنيف. و أوضح بن بادة أن هذه الجولة التي ستعقد في 31 مارس الجاري ستخصص لمناقشة الصيغة الجديدة لتقرير مجموعة العمل المكلف بانضمام الجزائر لهذه المنظمة العالمية مذكرا بأن التقرير الأخير قدم في 6 فبراير الماضي". كما سيتم مناقشة "رد الجزائر على الاسئلة الإضافية لأعضاء مجموعة العمل و المخطط الجديد للاصلاحات التشريعية الذي قدمته الجزائر مؤخرا". و قال في هذا السياق "إننا نأمل في أن تفضي هذه الجولة إلى انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة و أن تكون هذه السنة مثمرة فيما يخص هذا المسار". و أشار الوزير إلى أن الجزائر تلقت منذ انعقاد الدورة 11 في أبريل 2013 بجنيف 170 سؤال جديد أو طلب توضيح مذكرا بأن الجولة 10 للمفاوضات جرت سنة 2008. و قدم الطرف الجزائري خلال الجولة ال11 لاجتماع مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة 12 وثيقة خاصة "بالعروض المراجعة المتعلقة بالسلع و الخدمات و مخطط العمل التشريعي المراجع و اقتراحات تعديل و تكملة و تحيين مشروع تقرير مجموعة العمل. و قد تحصلت الجزائر خلال هذه الجولة على دعم العديد من الدول منها المجموعة الآسيوية الممثلة في الصين و دول أمريكا اللاتينية. وأضاف بن بادة أن الجزائر "تنتظر الكثير من شركائها التجاريين الرئيسيين لا سيما الولاياتالمتحدة و دول الإتحاد الأوروبي و كذا شركائها من مجموعة العمل". و في نهاية 2013 ردت الجزائر على 1933 سؤال يتعلق بمعلومات حول قانون التجارة و التنظيمات المعمول بها إضافة إلى توضيحات فيما يخص نظام التجارة الخارجية الجزائرية عموما. و أشار الوزير إلى أن الجولة الجديدة ستكون متبوعة ما بين 1 و 3 أبريل القادم بسلسلة من اللقاءات الثنائية مع حوالي 10 دول اعضاء في منظمة التجارة العالمية التي باشرت معها الجزائر مفاوضات منذ سنتين". و ستجري هذه المفاوضات مع كندا و أندونيسيا و ماليزيا و أستراليا و زيلاندا الجديدة و تركيا و كوريا الجنوبية. و أكد بن بادة "ان الجزائر أثبتت لشركائها مدى جدية مسعاها و أنها تريد فعلا تحقيق هذا المسار و لهذا السبب نأمل أن تكون نتائج هذا اللقاء إيجابية و أن يسمح للجزائر بتحقيق تقدم ملموس". و أضاف أن الجزائر ردت بارتياح على كل طلبات أمانة المنظمة العالمية للتجارة أو شركائها و هي مستعدة للإستجابة لأي طلب أخر بهدف إحراز تقدم في ملفها. و لا زالت الجزائر تواجه عراقيل عديدة لا سيما في قطاعات الطاقة و المالية و الإستثمار و الثقافة. و قد شرعت الجزائر في مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة سنة 1995. و عقدت مجموعة العمل المكلفة بالمفاوضات 11 اجتماعا رسميا ( الاول في 1 أبريل 1998) و اجتماعين غير رسميين. كما عقدت بالموازاة مع ذلك اجتماعات ثنائية مع 13 دولة و وقعت على اتفاقات ثنائية مع كوبا و البرازيل و الأوروغواي و سويسرا و فنزويلا.