أكد باحثون في الملتقى الوطني الأدبي "شموع لا تنطفئ"الذي افتتحت أشغاله يوم الثلاثاء بوهران على ضرورة استحداث كرسي باسم شيخ المؤرخين الراحل أبو القاسم سعد الله (1930-2013) في أحد جامعات الوطن. وذكر الأستاذ محمد بشير بويجرة من جامعة وهران ل"وأج" على هامش هذا اللقاء الذي خصصت طبعته الرابعة للمؤرخ أبوالقاسم سعد الله بأن "هذه الشخصية الفريدة والمتميزة والتي تعتبر علم من أعلام الجزائر جديرة بأن تحظى بكرسي خاص في أحد المؤسسات الجامعية الجزائرية". وسيفسح هذا الكرسي المجال للجامعيين و الباحثين "بدراسة التاريخ والأدب والفكر والثقافة الجزائرية من وجهة نظر العلامة أبو القاسم سعد الله كون آراءه وأفكاره مهمة ومتميزة ونادرة وبعيدة عن المبالغات والتحزب والجهوية" يقول السيد بويجرة المتخصص في الأدب الجزائري. كما دعا ذات المتحدث الهيئات الوطنية إلى استحداث جائزة أبو القاسم سعد الله نظير ما قدمه في سبيل خدمة الثقافة الجزائرية ومدى مساهمته في إثراء المكتبة الجزائرية. ومن جهته شدد الكاتب عبد العالي عرعار خلال هذا الملتقى المنظم تحت شعار"أسماء لا تنسى" على أهمية تثمين جهد شيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله في نشر التاريخ الجزائري من خلال تدريس أعماله في مختلف الأطوار التربوية مع تخصيص محاضرات لهذه الشخصية الفذة قائلا أن نظرته للتاريخ الجزائري "لم تكن مجرد نظرية تاريخية أكاديمية وإنما كانت تسري في دمه". ويرى الشاعر عبد الله طموح أن إعادة طبع ونشر أعمال هذ المؤرخ أبو القاسم سعد الله ستكون أكبر تكريم له. وتميزت أشغال اليوم الأول من هذا الموعد السنوي الذي يدوم تلاثة أيام بإلقاء مقاطع من قصائد شعرية تمجد تاريخ الجزائر والثورة الجزائرية من تقديم كوكبة من الشعراء منهم علاوة كوسة من سطيف وعمارية بلا ل (أم سهام) من وهران وبغداد السايح من تلمسان. كما برمجت في هذه التظاهرة المنظمة من قبل دار الثقافة "زدور إبراهيم بلقاسم" و مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعيات "الجيل" الثقافية و"أرت كوم" و"فن وإبداع" و"الفضل لترقية الفتاة" محاضرات تتناول عدة مواضيع لها صلة بشخصية أبو القاسم سعدالله.