ذكر الأكاديميون المشاركون أمس الأربعاء في أشغال يوم دراسي نظّمه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران أن المؤرّخ الرّاحل أبا القاسم سعد اللّه أرّخ للتراث الشعبي الجزائري العميق. وأوضح هؤلاء المتدخّلون أن سعد اللّه (جمع بين التاريخ والأدب)، ممّا جعل منه (مؤرّخا وبامتياز لمكوّنات الشخصية الجزائرية ثقافيا وحضاريا خلال أزمنة عديدة مرّت بها الأمّة). وفي هذا الصدد يقول الأستاذ محمد بشير بويجرة من جامعة وهران إن سعد اللّه (نجح في طرح قضايا التراث والثقافة بنظرة علمية دقيقة ومتأنّية بعيدا عن الأحكام السطحية)، واصفا إيّاه ب (النموذج المتفرّد)، وذكر أن نوعية أعمال المؤرّخ وكتاباته توحي بأن الرّاحل سعد اللّه كان (قارئا ذكيا للتاريخ)، مشيرا إلى (أهمّية المناهج العلمية) التي كان يستعين بها هذا المؤرّخ في أبحاثه وأعماله التأريخية.