تعهد المترشح الحرعبد العزيز بوتفليقة بمراجعة الدستور في حال فوزه في رئاسيات 17 أبريل على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي تشاركي. وفي أول تجمع شعبي لعبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة جرى يوم الأحد بالمركز الثقافي لولاية أدرار اوضح السيد سلال أن المترشح بوتفليقة يتعهد بمراجعة الدستور في حالة فوزه بعهدة رابعة. و أضاف سلال امام حشود كبيرة من المتعاطفين ان الدستور سيشهد تغييرا وإصلاحات ترمي الى توسيع صلاحيات ممثلي الشعب في إطار ديمقراطية تشاركية تسمح باعطاء المعارضة حقها ومكانتها. كما التزم المترشح بوتفليقة -مثلما جاء على لسان مدير حملته الإنتخابية- باشراك كل فعاليات المجتمع ومختلف أطياف الطبقة السياسية في الحوار الذي سيسبق هذه المراجعة. وتحت هتافات تنادي بعهدة رابعة للمترشح بوتفليقة أكد سلال بأن هذا الأخير وضع حياته منذ نعومة أظافره في خدمة الجزائر وسيعمل مستقبلا على مواصلة الجهود التي كان قد بدأها سنة 1999 والتي مكنت الجزائر من إسترجاع أمنها وإستقرارها لتصبح قوة جهوية. وتوجه الى جموع المتعاطفين من مختلف الفئات من رجال ونساء وشباب وشيوخ قائلا "لقد عشتم التطور الإقتصادي الذي حققته الجزائر تحت رئاسة بوتفليقة بعد أن كانت تتخبط في أزمة متعددة الأبعاد لتصبح اليوم تستشار ويؤخذ برأيها". أما فيما يتعلق بأدرار فقد أشار سلال إلى أن إختيار هذه الولاية لتكون أول محطة في الحملة الإنتخابية لم يأت بمحض الصدفة بل هو خيار راجع الى ما تزخر به ادرار من تراث روحي وثقافي لتاريخها الحافل بالعلماء والمشايخ. كما استعرض سلال في خطابه الذي دام نحو 15 دقيقة التطور الذي شهدته ادرار على غرار باقي ولايات الوطن نتيجة الإهتمام الذي أولاه أياها المترشح بوتلفيقة على مدار عهداته الرئاسية الثلاث. ووعد في هذا الصدد بإنشاء مستشفى خاص بالأمومة والطفولة بهذه الولاية وكذا الرقي بالمستوى المعيشي لسكان هذه الولاية خاصة في ظل الموارد الطبيعية الهامة من غاز طبيعي وبترول والتي تم اكتشافها بالمنطقة. وكان سلال قد حظي قبل دخوله الى المركز الثقافي باستقبال جماهيري حاشد لسكان الولاية وسط أهازيج الموسيقى الشعبية وصور فلكلورية من الفانتازيا واتجه سلال بعدها الى ضريح الشيخ سيدي محمد بالكبير فيما ينتظر ان ينشط في وقت لاحق لقاء شعبيا آخر بولاية تمنراست.