شدد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية على التوالي عمار غول وعمارة بن يونس يوم الاثنين بسوق أهراس على ضرورة "تدعيم التعايش والتماسك الاجتماعي لضمان والحفاظ على أمنواستقرار البلاد". و قال غول في تجمع نشطه بقاعة المحاضرات ميلود طاهري ضمن اليوم الثاني من الحملة الانتخابية لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بأنه "محكوم علينا أن نتعايش كما صنعنا هذا التعايش خلال ثورة أول نوفمبر 1954 حين اجتمعتكل الفئات ونواحي ومناطق البلاد لدحر فرنسا والحلف الأطلسي". وأضاف غول انه "بالتعايش صنعنا ملحمة الاستقلال وصنعنا كذلك المصالحة الوطنية التي قام بهندستها عبد العزيز بوتفليقة وأطرها الجيش الوطني الشعبي واحتضنها الشعب الجزائري و زكاها." وبعدما أشار إلى "كيفية ضمان التعايش والتماسك وسط التنوع بالبلاد" دعا السيد غول إلى ضرورة "المحافظة على هذا التنوع ليكون مصدر قوة و ريادة وإلهام ونمو وعدم استغلاله لزرع الفتن التي يحاول البعض إحداثها وسط الشعب الجزائري". وأكد غول بأن الشعب الجزائري الذي "صهرته ثورة أول نوفمبر 1954 وتاريخه المجيد والطويل لا و لن تفرقه يد الشيطان مهما عملت" محذرا في نفس السياق من "الاستماع إلى كل من يدعون إلى الجهوية والفئوية وإحداث الفتن التي كانت وقودا لما عانه الشعب الجزائري خلال تسعينيات القرن الماضي وما ترتب عنها من آلام ودم ودموع". وخلص غول إلى القول بأن "السلم والأمن الذي تعيشه مختلف ربوع الجزائر تحقق بفضل حكمة وشجاعة الرئيس بوتفليقة" داعيا المواطنين الذين غصت بهم قاعة المحاضرات إلى "التصويت بقوة للسماح لهذا الدبلوماسي المحنك بمواصلة تشييد البلاد وضمان أمنها واستقرارها". من جهته دعا عمارة بن يونس بنفس التجمع الحضور إلى "ضرورة الخروج يوم 17 أبريل المقبل للتصويت بقوة على أي مرشح" مؤكدا بأنه "لا يمكن للجزائر أن تتقدم دون هذا المسار الانتخابي". و انتقد بن يونس في ذات السياق بشدة "موقف بعض الأطراف والجهات التي تدعو إلى المقاطعة وإلى مرحلة انتقالية" موضحا بأن "الجزائر الآمنة والمستقرة ليست في أزمة للدعوة إلى مثل هذه المرحلة الانتقالية". وأشار بن يونس إلى أن "التصويت يعد الوسيلة الوحيدة للديمقراطية" مضيفا بأنه "يجب على كل المترشحين لهذا الموعد أن يعبروا عن آرائهم بكل حرية مع احترام الآخرين لتأتي محطة القرار للشعب الجزائري الذي يعد السيد".