دعا عمارة بن يونس، ممثل المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، لرئاسيات 17 أفريل، الجزائريين إلى التصويت بقوة واختيار من يرونه مناسبا لقيادة البلاد، معتبرا العملية الانتخابية حلاّ من الحلول التي تقترحها الديمقراطية. وقال بن يونس من دار الثقافة «علي زعموم» بالبويرة، إن الديمقراطية تقتضي احترام الآخرين، موضحا أن المترشح بوتفليقة يملك كامل الإمكانات لترؤس الجزائر، مستغربا محاولات البعض التهجم عليه ومنعه من حقّ منحه إياه الدستور، قائلا: «إذا كان المترشح بوتفليقة مريضا، مثلما يتحدث البعض عنه، فلماذا كل هذا الخوف منه؟، لقد التقيته الخميس الماضي وجلست معه أكثر من ساعة ونصف، وهو يتمتع بقدرات هائلة وحتى الوزير الأول البرتغالي الذي جلس مع الرئيس 50 دقيقة وانبهر بقدرة الرئيس على تسيير شؤون البلد». ورافع عمارة بن يونس، رئيس «الحركة الشعبية الجزائرية»، وعمار غول رئيس «حزب تجمع أمل الجزائر»، عن المصالحة الوطنية وبرامج التنمية كمحورين هامين في برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وأكدا أن ما عاشته الجزائر من محن وإرهاب ومؤامرات، نفكر ألف لحظة قبل إطلاق أحكام تسويدية عن الوضع في الجزائر، محييا الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن المشتركة على ما بذلوه من تضحيات لإنقاذ الجمهورية. وقال بن يونس، الذي يخوض الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، إن الأصوات التي تنادي لإفساد العرس الانتخابي لن تنجح في ذلك، موضحا أن مكانة الرئيس بوتفليقة عند الشعب الجزائري كبيرة وبالتالي فهو أحق برئاسة البلاد، داعيا إلى الوقوف عند الإنجازات التي جسدها على أرض الواقع. وبالمقابل، ثمن عمار غول رئيس «حزب تجمع أمل الجزائر» نتائج المصالحة الوطنية التي جنبتنا الأسوأ، داعيا إلى تثمين دور الرئيس بوتفليقة في لمّ شمل الجزائريين وتجنيب الجزائر الأسوإ. وقال: «علينا أن نحمد الله على ما نحن فيه من أمن واستقرار بعد أن كنّا نعيش على الدماء والأشلاء، فلا يجب أن نجحد النعمة ولا دور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ما نحن فيه اليوم». وحذر رئيس «حزب تاج» من محاولات البعض التشكيك في ملف المصالحة والتشويس عليه، موجها عديد الرسائل مفادها، ضرورة الحفاظ على المكتسبات، ومواصلة التمسك ببوتفليقة لتجسيد المشاريع التي بدأها، حيث كشف عن التكفل بجميع الانشغالات والمشاكل التي تقتضي تجند كل قوى الأمة بعيدا عن الفتنة. وقال إن الانتخابات ستوسع الممارسة الديمقراطية ولا يمكن الاستغناء عنها، مثلما يروج له البعض. وخاطب غول أهل سور الغزلان والبويرة بلهجة وطنية، محاولا استمالتهم للتصويت على المترشح بوتفليقة من خلال مدحه للمواطنين هناك، واصفا المنطقة بالمجاهدة ومواطنيها بأهل الجود والكرم، موضحا أن هذه الأوصاف كانت محفزا لبدء الحملة الانتخابية منها. ووعد غول أهل مدينة سور الغزلان، ببرامج تنموية يتضمنها برنامج المترشح بوتفليقة والمتمثلة في مشروع لخط السكة الحديدية بين سور الغزلان والبويرة وازدواجية الطريق السريع بين المدينتين ومشاريع أخرى، ستخدم المواطن وتحسن من أوضاعه المعيشية.