ابرزت حصيلة أولى يوم الخميس في اليوم الخامس من الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 ابريل القادم وقبل عطلة نهاية الاسبوع التي تشهد عادة حضورا مكثفا للمواطنين في قاعات التجمعات تنظيم حوالي خمسين تجمعا و عشرة لقاءات جوارية. ونظم فريق حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة 22 تجمعا و لقاء جواريا واحدا شارك فيها خمس اعضاء من مديرية الحملة فيما نظم المترشح علي بن فليس عشر تجمعات. اما المترشحة لويزة حنون فنظمت سبعة تجمعات و المترشح عبد العزيز بلعيد 5 و فوزي رباعين 5 علما أن هذا الأخير الغى تجمعا واحدا. و منذ انطلاق الحملة الإنتخابية عمد المترشحون على إضفاء رمزية ثقافية على تنقلاتهم ذلكم أن اختيار الولاية في هذا المسعى اندرج ضمن الترويج السياسي الهادف إلى استقطاب الناخبين و إقناع من لم يفصل بعد في اختيار هذا أو ذاك. فاختيار المترشح بوتفليقة للجنوب تأكيد على تمسك هذه المنطقة بالجزائر كما اختار بن فليس معسكر مدينة الأمير عبد القادر و لويزة حنون ولاية عنابة و ما فيها من مكاسب للعمال المتجسدة في مركب الحجار كما اختار المترشح موسى تواتي ولاية البيض التي يحوز فيها حزبه على أكبر عدد من المنتخبين. أما المترشح عبد العزيز بلعيد فاختار ولاية الجلفة التي كانت أول محطة في مشواره المهني كطبيب. تقنيات للترويج ممزوجة بمحاور مستهدفة و إلى جانب هذه التقنيات يضاف استهداف محاور حول برامج معينة يدافع عنها كل مترشح. و تمحورت الأيام الخمسة الأولى من الحملة الإنتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفيلقة حول استعادة الاستقرار بفضل المصالحة الوطنية التي يجب حمايتها ضد "دعاة الفرقة" أي دعاة المقاطعة و أولئك الذين يسعون إلى تحريك الشارع و تصور مستقبلي يشمل الجانب السياسي خاصة تعديل الدستور و مواصلة الإصلاحات بالتذكير بجميع الإنجازات منذ 1999. من جهته اختار المترشح علي بن فليس الغوص في موضوع الحريات مبديا استعداده لتبني "مشروع للتجديد الوطني" مرهون بإعادة تصميم البنية المؤسساتية تدعمها سياسية لمكافحة الفساد و إعادة تعزيز جهاز الإنتاج من أجل التخلص من التبعية للمحروقات. أما "الجرأة" فكانت أهم ما طغى على الحملة الانتخابية لمرشحة حزب العمال لويزة حنون التي فضلت حسب مساعديها إعطاء برنامجها "محتوى سياسيا و مؤسساتيا" حيث تناضل من أجل التأسيس لعهد جديد و هو "جمهورية ثانية تقوم على سيادة الشعب". من جهتة فضل أصغر المترشحين عبد العزيز بلعيد استهداف فئة الشباب حيث ركزت تدخلاته على هذه الفئة التي ينافسه فيها مترشحون آخرون. و يراهن عبد العزيز بلعيد البالغ من العمر 51 سنة على هذه الفئة التي يقيم حملته على انشغالاتهم و على رأسها الشغل. و في نفس الإتجاه ينشط رئيس الحركة الوطنية الجزائرية موسى تواتي حملته حيث كان السباق منذ البداية إلى تنظيم اللقاءات الجوارية للتعبير عن مدى اهتمامه بالناخبين خاصة الشباب منهم. و إذ يعتبر نفسه "مرشح الفئات المحرومة" يدعو تواتي مثل منافسيه إلى المشاركة بقوة و التأكيد على "مشاطرته معاناة الشعب". أما فوزي رباعين الذي له تجربة طويلة في النضال في مجال حقوق الإنسان فيقدم نفسه على أنه "رجل التغيير الجذري". و يترشح الأمين العام لحزب عهد 54 للمرة الثالثة بعد 2004 و 2009 حيث يطمح إلى إقامة "بديل" للنظام الحالي اد أبدى استعداده في الولايات الخمس التي زارها لإقرار الحريات و التخلص من اقتصاد الريع و إقامة "دولة حقيقية للعدالة الإجتماعية".