أبرز مترشحون وممثلوهم خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية في اطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 افريل 2014 في جهات الوطن أهمية تعميق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ عليها. وفي هذا المجال، تعهد المترشح علي بن فليس بالخروب بولاية قسنطينة ب "تعميق المصالحة الوطنية لطي الأزمة التي تعيشها الجزائر منذ 25 سنة نهائيا" بهدف "توجيه البلاد نحو مستقبل هادئ". وقال السيد بن فليس لدى تنشيطه لتجمع شعبي "أعاهدكم إن انتخبني الشعب رئيسا للجزائر أنني سأعمل على تعميق المصالحة الوطنية لتضميد الجراح وإرجاع الحقوق لأصحابها وطي نهائيا صفحة الأزمة التي تعيشها الجزائر منذ 25 سنة بمصالحة وطنية حقيقية كاملة " وأضاف أن "تعميق المصالحة الوطنية يكون بفتح حوار وطني واسع مع كل الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني دون إقصاء أو تهميش أو ابعاد أي طرف" وتعهد في هذا السياق بعرض مشروع ذلك على الشعب ليبدي رأيه فيه "من أجل وضع حل سياسي للأزمة الجزائرية بما يرضى كل الأطراف ويوجه البلاد نحو مستقبل هادئ". وانتقد المترشح ما أسماه "عدم تحمل الدولة لمسؤولياتها وعدم اعترافها بأخطائها" مبرزا أن "تحمل الدولة لمسؤولياتها واعترافها بأخطائها يزيد من هيبتها ويقوي شرعية مؤسساتها". أما ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية عبد العزيز بلخادم فقد دعا من ولاية غرداية الشعب الجزائري الى الحفاظ على الوحدة الوطنية و تعزيزها. وأكد السيد بلخادم في تجمع شعبي أن "الجزائر ملك لكل الشعب الجزائري على تنوعه السياسي و الثقافي" مضيفا أن "الجزائريين ليس لهم وطن آخر غير الجزائر التي يتعين عليهم الحفاظ عليها". ولدى تطرقه للأحداث الأخيرة التي سجلت في غرداية دعا ممثل المترشح عبد العزيز بوتفليقة سكان المنطقة الى "زرع ثقافة السلم و الأخوة و إلى قبول بعضهم البعض في ظل احترام التنوع". و أكد قائلا "نحن شعب موحد أعطى الانسانية من خلال ثورة الفاتح نوفمبر1954 درسا في الوحدة بالرغم من محاولات المستعمر تقسيمه". واعتبر السيد بلخادم أنه "يستحيل تجاهل كل الانجازات المحققة على كل المستويات خلال السنوات الأخيرة" محذرا مواطني غرداية من "الفتنة" قبل دعوتهم الى التصويت بقوة في 17 أفريل القادم. ومن جهته، أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الإنتخابية للمترشح بوتفليقة بالجزائر العاصمة أن الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية عرف تنظيم 883 تجمع شعبي ونشاط جواري حضرها ما لا يقل عن 340 ألف مشارك من مناصري و مؤيدي المترشح بوتفليقة . و أشار السيد سلال في ندوة صحفية خصصها لتقييم الحملة الانتخابية التي يقودها لصالح المترشح بوتفليقة في أسبوعها الأول إلى تنظيم 883 تجمع شعبي و نشاط جواري قامت به الأحزاب و المنظمات و الجمعيات المساندة للمترشح بوتفليقة و هي التجمعات التي حضرها نحو 340 ألف مشارك حسب إحصائيات "تقريبية". وقال أن عدد المداومات التي تم فتحها -حسب آخر الأرقام- بلغ 3209 مداومة عبر كامل التراب الوطني. و بالمناسبة شدد السيد سلال على أهمية تحسيس الناخبين بضرورة المشاركة في الانتخابات حيث قال بهذا الخصوص "نحن مستهدفون بصورة غير مباشرة لذا يتعين على الجميع أن يكونوا واعين بالتحديات التي تمر بها البلاد".