وعد المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، بمراجعة السياسة الصحية للجزائر، في حال إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية في ال17 أفريل المقبل، وذلك بإعادة النظر في القانون التوجيهي للصحة وسياسة الأدوية من خلال تشجيع الراغبين في الاستثمار في مجال صناعة الأدوية، وفي الموارد البشرية من خلال تفعيل تكوين القائمين على القطاع. أوضح السيد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتحابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، بأن برنامج عبد العزيز بوتفليقة يرمي إلى إعادة النظر في القانون المنظم لقطاع الصحة بما يتماشى والتطورات الاجتماعية والمهنية بإشراك جميع الأطراف المهنية المعنية بالقطاع. وأشار السيد سلال في لقاء جمعه بممثلي قطاع الصحة للعاصمة في إطار الحملة الانتخابية، أمس، بفندق الرياض بسيدي فرج، إلى أن إعادة النظر في قانون الصحة يهدف أيضا إلى إيجاد انسجام بين القطاعين العام والخاص. وأضاف المتحدث أنه حان الوقت لتحسين ميدان الأدوية بوضع استراتيجية تحدد حاجيات القطاع وتشجع الراغبين في الاستثمار في مجال صناعة الأدوية قصد التقليل من فاتورة الاستيراد دون التخلي عن استيراد الأدوية الضرورية التي لا يمكن تعويضها –يقول المتحدث – الذي أكد أن برنامج المترشح يهدف إلى الوصول إلى تغطية ثلثي حاجيات سوق الأدوية بالجزائر خلال الخمس سنوات القادمة. وفي سياق حديثه عن أهمية إشراك الكفاءات الشابة في تسيير البلد، دعا السيد سلال مدراء المستشفيات وأساتذة الطب إلى منح الأطباء الشباب فرصة تولي رئاسة المصالح الطبية، مشيرا إلى أن جزائر اليوم ليست جزائر الأمس لأنه أصبح فيها نخبة تتمتع بكفاءات تسمح لها بتولي مناصب المسؤولية. وتوقف مدير الحملة الانتخابية مطولا عند برنامج مترشحه في قطاع الصحة خلال الخمس سنوات المقبلة والذي قال أنه يعطي أولوية لتكوين وتأطير الموارد البشرية خاصة فيما يتعلق بقطاع شبه الطبي الذي يبقى العمود الفقري للمنظومة الصحية. بالإضافة إلى مواصلة البرنامج الخاص بالمستشفيات والمراكز الاستشفائية وكذا مدارس التكوين شبه الطبي. مذكرا في سياق حديثه بالانجازات بمشروع إنجاز 15 مستشفى جامعيا عبر مراحل في عدة ولايات مستقبلا ببشار، العاصمة، وهران، تيزي وزو، باتنة، والبويرة وغيرها. موضحا أنه ستتم الاستعانة بشركات عالمية كبرى لإعداد الدراسات الخاصة بهذه المشاريع الضخمة والمساهمة في تسييرها لمدة خمس سنوات للتمكن من تسيير هذه المستشفيات وفقا للمعايير المعمول بها عالميا لتفادي الأخطاء التي تم تسجيلها في السابق. وذكر السيد سلال بأن برنامج المترشح الذي يمثله سيلتزم بمواصلة الجهود المبذولة في قطاع الصحة والعلاج المجاني للجميع خاصة ما تعلق بمرض السرطان الذي تتكفل الدولة بعلاجه بنسبة 100 بالمائة. واستغل السيد سلال فرصة تواجد العنصر النسوي في هذا التجمع للرد على منتقدي القانون المتعلق بإنشاء صندوق وطني لدعم النساء المطلقات، موضحا أن هذا الصندوق هو قرار إنساني وتضامني لحماية كرامة هذه الفئة من النساء وتفادي تشردهن في الشوارع رفقة أبنائهن كما كان يحدث في السابق عندما يرمي بعض الرجال نساءهم وأبناءهم في الشارع بعد الطلاق. وفي تقييمه للأسبوع الأول من الحملة الانتخابية عبر مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة عن ارتياحه لسير هذه الحملة التي قال أنها في المستوى المطلوب من خلال توفير الدولة لجو يسمح لكل المترشحين بالتعبير الحر عن آرائهم، معبرا عن أمله في الحفاظ على هذا الجو. وفي تصريح خص به الصحافة على هامش اللقاء الذي جمعه بالسلك الطبي وشبه الطبي، أفاد المتحدث أن المترشح بوتفليقة أعطى تعليمات لكل مسانديه الذين ينشطون الحملة الانتخابية لصالحه للقيام بحملة نظيفة بطريقة حضارية والابتعاد عن التهجم على الغير والاكتفاء بتقديم برنامجه الانتخابي وحصيلة إنجازاته. كما ثمن السيد سلال فتح قطاع السمعي البصري الذي قال أنه ساهم في إيصال الرسالة للمواطن خلال هذه الحملة الانتخابية من خلال القنوات التلفزيونية والأنترنيت خاصة الفايسبوك. وفي حديثه عن الحماس الذي لمسه خلال تنشيطه لتجمعات شعبية منذ انطلاق الحملة الانتخابية، دعا السيد سلال المواطنين للانتخاب بقوة يوم ال17 أفريل المقبل لما لهذا الاقتراع من ضرورة بالنسبة للجزائر المستهدفة بطريقة غير مباشرة، يضيف المتحدث، الذي أوضح أن الظرف الحالي يتطلب منا اليقظة في ظل ما يحدث في العالم للحفاظ على أمن واستقرار البلد وتحقيق نقلة اقتصادية وسياسية قوية للجزائر عن طريق الانتخابات. وبلغة الأرقام، أكد مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة أنه تم فتح 3209 مداومة للمترشح على المستوى الوطني وبرمجة 883 عملا جواريا، بالاضافة إلى المهرجانات التي حضرها خلال الأسبوع الأول “ما يقارب 340 ألف مواطن”.