حذر فريق الخبراء الحكومي حول تطور المناخ المكلف من قبل الأممالمتحدة في تقرير نشر يوم الإثنين من أن "تداعيات التغيرات المناخية أضحت ملموسة وستتفاقم ما لم يتم فعل شيء بسرعة" داعيا العالم للتحرك دون تأخير. كما حذرت هذه الهيئة الدولية التي يوجد مقرها في جنيف من أن "احتمال وقوع تداعيات خطيرة ونهائية يتنامى في ظل اشتداد الاحتباس الحراري". ويعد هذا التقرير الذي يحمل عنوان "التغيرات المناخية 2014: النتائج والتكيف والقابلية للخلل" الأكثر إنذارا منذ 2007 وأعده أزيد من 300 خبير يمثلون 70 بلدا. ويتعلق الأمر حسب التقرير بالحد من هذه الظاهرة بدرجتين مئويتين في المتوسط مقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية إذ أن حرارة الكوكب زادت ب 0,8 درجة مائوية وستصل وفق المسار الحالي إلى زائد 4 درجات في نهاية القرن. ويفيد التقرير أن "نسبة ساكنة العالم التي تواجه شحا في المياه أو تمسها فيضانات هامة ستزيد بفعل الاحتباس الحراري خلال القرن الحادي والعشرين" وستكون الساكنة الفقيرة في بلدان الجنوب أكثر من يعاني من التغيرات المناخية. ورغم "صعوبة تقدير" التداعيات الاقتصادية الإجمالية فإن الفريق يتوقع أن تساهم التغيرات المناخية في "تباطؤ النمو وإحداث جيوب جديدة للفقر". كما يتوقع واضعو التقرير أن يؤدي تفاقم الأحداث المناخية القصوى إلى نزوح للسكان والأدهى من ذلك فإن مخاطر اندلاع نزاعات عنيفة ستتزايد بسبب شح المياه والموارد الغذائية وتنامي الهجرة. ويقدم تقرير فريق الخبراء الحكومي حول تطور المناخ التابع للأمم المتحدة الحائز على جائزة نوبل للسلام التشخيص العلمي الأشمل منذ تقرير 2007. وحاولت بلدان العالم منذ هذا التاريخ دون نجاح التوصل إلى اتفاق دولي ملزم لمحاربة الاحتباس الحراري. ويرتقب إجراء مفاوضات جديدة في هذا الشأن في ليما عاصمة البيرو نهاية 2014 قبل الموعد العالمي الكبير في باريس سنة 2015.