أبرز بعض مترشحي رئاسيات 17 أبريل المقبل من خلال تدخلاتهم يوم الأربعاء في إطار الحملة الانتخابية أهمية اعتماد التسيير الإلكتروني والرقمي لادراة شؤون الدولة والمواطنين مع الدعوة إلى استعمال بطاقة مغناطيسية في الانتخابات لتفاذي التزوير. وفي هذا الصدد التزم المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس اليوم بولاية المسيلة في إطار تنشيطه اليوم الحادي عشر من حملته الانتخابية باعتماد التسيير الإلكتروني والرقمي لشؤون المواطن والدولة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وأوضح بن فليس أن مشروع "التجديد الوطني" يتضمن المخطط الوطني الرقمي الذي سيعتمده خلال 3 أشهر في حال فوزه بالاستحقاق الرئاسي كمرحلة أولى على أن يجسد مشروع الحكومة الإلكترونية في طوره الثاني "لمكافحة البيروقراطية وسوء التسيير التي تعطل عمل المصالح في مختلف القطاعات". وتعهد بن فليس أيضا بتنصيب هيئة وطنية مستقلة لتقييم السياسات العمومية يشرف عليها خبراء ومختصين لتقييم عمل الدولة في جميع المجالات. أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية المرشح موسى تواتي فقد دعا بولاية معسكر إلى تنظيم انتخابات رئاسية "بيومترية" من خلال إنشاء بطاقة انتخابية إلكترونية لتفادي التزوير. وأكد المترشح تواتي خلال تجمع شعبي أن على السلطات المعنية التفكير في تنظيم انتخابات رئاسية أو أخرى (محلية وتشريعية) بيومترية وذلك "تفاديا لكل محاولات الغش والتزوير". وقال في هذا الشأن بأن الجزائري حاليا "يستعمل البطاقة المغناطيسية لسحب الأموال كما يستعمل بطاقة +الشفاء+ لتغطية مصاريفه الصحية وفي الضمان الاجتماعي فلماذا لا تكون له بطاقة مغناطيسية أخرى يستعملها في الإدلاء بصوته في مختلف الاستحقاقات بكل حرية وشفافية". وشدد على أن مثل هذه الإجراءات "من شأنها منع اللجوء إلى تزوير العملية الانتخابية وضمان سير الاقتراع في ظروف شفافة ونزاهة حقيقية وفي مستوى تطلعات الشعب الجزائري". أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ممثل المترشح الحر للرئاسيات القادمة عبد العزيز بوتفليقة فقد اعتبر بمستغانم أن البلاد تمر بمرحلة "مفصلية وتاريخية" مؤكدا على ضرورة "التصويت بقوة يوم الاقتراع للوقوف مع الجزائر". ودعا الجميع إلى التوجه إلى صناديق الإقتراع والتصويت للمرشح عبد العزيز بوتفليقة "حامل راية السلم والتنمية والاستقرار والأمن والوئام". أما المترشح على فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 فقد ندد بالجزائر بمجريات الحملة الإنتخابية في مرحلتها الأولى "والتي لا ترتكز على البرامج". و أوضح رباعين الذي نزل ضيفا على منتدى يومية "ليبرتي" أن المترشحين "يخوضون حملة إنتخابية لا ترتكز على البرامج و الرجال و إنما هي معركة إعلامية و مال فاسد موجه إلى ملء قاعات التجمعات الشعبية". و عبر المترشح --الذي زار منذ بداية الحملة الإنتخابية و إلى غاية اليوم 10 ولايات-- عن إستيائه إزاء ما اسماه ب "اللامساواة بين المتنافسين ودخول المال الفاسد في هذه المعركة النضالية". و إعتبر رباعين نفسه "المترشح الوحيد " الذي يمثل "المعارضة الحقيقية" مؤكدا في نفس الوقت قدرته على "بناء مستقبل زاهر و واعد للجزائر" بفضل برنامجه الإنتخابي الذي وصفه ب "الشامل".