أشاد وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الخميس بالتزام الجزائر بمكافحة الإرهاب و بدورها الريادي في حفظ السلم و الامن في المنطقة. و قال كيري خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة " اننا نحترم كثيرا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الذي تنادي به الجزائر. المبدأ الذي لا ينبغي ان يشكل عائقا امام فتح افاق جديدة للتعاون في المجال الامني بين البلدين". وأضاف المسؤول الامريكي ان الإرهاب "لا يعرف حدودا " . و " لهذا السبب هناك وسلية واحدة للتصدي لهذا التهديد و هي التعاون بين الدول". و أكد رئيس الدبلوماسية الامريكية في نفس السياق ان الجزائر تعد "شريكا هاما" في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الثنائي و المتعدد الاطراف مبرزا ضرورة تعزيز التعاون من اجل "فعالية افضل". كما ذكر كيري ان الجزائر تعد ضمن البلدان المؤسسة في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب و ترأس مع كندا مجموعة العمل المكلفة بالساحل. و فيما يخص النزاع الاسرائيلي الفلسطيني اعتبر انه تم احراز تقدم لتقليص الفوارق بين الطرفين مشيرا الى ان الرئيس باراك اوباما " يؤمن بقوة بدور الولاياتالمتحدة في مساعدة طرفي النزاع على التفاوض لكن من حق الطرفين المعنيين اتخاذ القرارات اللازمة". و أكد قائلا " اننا نمر بمرحلة حساسة ( في المفاوضات بين الفلسطينيين و الاسرائيليين) لكن الحوار يبقى مفتوحا". ومن جهته أشار لعمامرة الى ان الهدف من التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب " كان واضحا" لكن على الصعيد العملي كان من الحكمة عدم الدخول في تفاصيل هذه المكافحة. كما أكد ان بلدان المنطقة " ستجد دوما في الجزائر شريكا مستعدا لتبادل المعلومات او التكوين" مضيفا ان "الجزائر طرف في الجهود الرامية الى تعزيز مكافحة الإرهاب".و دعا لعمامرة المجموعة الدولية الى دعم جهود بلدان المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب من خلال الدعم التقني. ومن جهة اخرى اشاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية ب"دور الجزائر والتزامها من اجل ضمان سلم دائم في منطقة الشرق الاوسط". واضاف ان " القمة الاخيرة للجامعة العربية التي عقدت في الكويت قد اشادت بهذه الجهود" مؤكدا ان الجزائر تؤمن بقوة بالضرورة الملحة لاحترام الحق المشروع للشعب الفلسطيني في اقامة دولة تكون عاصمتها القدس. وصرح لعمامرة مخاطبا وزير الخارجية الامريكي قائلا "اننا نحيي التزام الرئيس اوباما و حرصكم الشخصي على نجاح المفاوضات". و في ختام الندوة الصحفية غرس الوزيران شجرة في الساحة الداخلية لوزارة الشؤون الخارجية تعبيرا عن الصداقة الجزائرية-الامريكية.