تعهد يوم الجمعة مترشحو رئاسيات 17 أبريل بالنهوض بقطاعي الفلاحة والصحة مجددين التأكيد من جهة أخرى على أهمية تعزيز الأمن وصيانة الوحدة الوطنية والمشاركة بقوة في الاقتراع الرئاسي لإحداث التغيير السلمي المنشود. في هذا الإطار قال المترشح علي بن فليس في تجمع شعبي بتيبازة في إطار تنشيط اليوم الثالث عشر للحملة الانتخابية "أتعهد بالنهوض بالفلاحة وإعادة الاعتبار للفلاح والأرض إذا ما انتخبني الشعب رئيسا للجمهورية بتطبيق مخطط شامل للنهوض بالقطاع الفلاحي". ويتضمن هذا المخطط حسب بن فليس إعادة النظر في سياسية الدعم الفلاحي بما يستجيب لاحتياجات الفلاح و كذا تشجيع و دعم الصناعات الغذائية بهدف تقليص فاتورة الاستيراد وجعل المنتوج الفلاحي الوطني قابل للتصدير و لضمان الأمن الغذائي الوطني. كما يدعو برنامج بن فليس إلى تشجيع البحث العلمي وتشجيع الشراكة الأجنبية مع إبقاء الطابع الوطني للأرض وتطوير شبكات التسويق". أما المترشح علي فوزي رباعين فقد دعا من الشلف إلى إعادة تنظيم القطاع الصحي من خلال إعادة تأهيل المستشفيات و مراجعة سياسة الأدوية. وقال في تجمع شعبي أن مستوى الخدمة الصحية في الجزائر "متدني" وهو الوضع الذي يتطلب -حسبه - إعادة تنظيم قطاع الصحة من خلال إعادة تأهيل المستشفيات و كذا بناء هياكل إستشفائية جهوية لتفادي تنقل المواطنين عبر الولايات لتلقي العلاج. كما ألح مترشح حزب عهد 54 على أهمية توفير تكوين "نوعي" لفائدة جميع مستخدمي قطاع الصحة وذلك لتعزيز الكفاءات الطبية مع التركيز على جانب البحث العلمي في هذا المجال. ومن جهته رافع أحمد أويحيي ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من أم البواقي في تجمع شعبي "من أجل وحدة الصفوف و وضع حد للانقسام". وحذر اويحيى الذي أكد على أهمية صيانة الوحدة الوطنية من "حزام النار" الذي يحيط بالجزائر بسبب عدم الاستقرار الذي تشهده بعض دول الجوار مؤكدا على "حتمية" صيانة الوحدة الوطنية و التلاحم على الرغم من الاختلاف في الآراء. و في رده على دعاة المقاطعة لاقتراع 17 أبريل الجاري و المطالبين ب"مرحلة انتقالية" اعتبر ممثل المترشح بوتفليقة بأن المقاطعة تعني "نفي أو إلغاء الدولة ومؤسساتها" وهي "الدولة التي برزت بفضل كفاح وتضحيات العربي بن مهيدي ورفاقه". أما مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فقد دعا من وهران المواطنين إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع "وجعل ورقة الانتخاب سلاحهم الوحيد لوضع حد للنظام الحالي الذي سلب منهم السيادة". وشدد تواتي على أن حزبه "يناضل من أجل بناء دولة القانون يكون فيها الشعب هو السيد ويتساوى فيها جميع الجزائريين في الحقوق والواجبات في ظل العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لخيرات البلاد". وفي هذا السياق وجه تواتي رسالة "واضحة" إلى الشباب الجزائري خاصة للذهاب إلى صناديق الاقتراع و"معاقبة كل من أساء إليه منذ الاستقلال ممن تداولوا على السلطة من حكام ومنتخبين".