أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر لرئاسيات 17 أبريل الجاري عبد العزيز بوتفليقة يوم الاثنين بمعسكر أن هدف هذا الأخير هو"إرساء همزة وصل بين الدولة التي وضع أسسها الأمير عبد القادر (ابن هذه المنطقة) ودولة اليوم القائمة على احترام الحريات و حقوق الإنسان". و بالقاعة متعددة الرياضات لمدينة معسكر التي تزينت بالألوان الثلاثة للراية الوطنية أكد سلال في التجمع الشعبي الذي شكل أول محطة في اليوم السادس عشر من الحملة الانتخابية انه "حان الوقت لتجسيد المشروع الحضاري الذي تحدث عنه الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة و تجسيد مفهوم الحوكمة التي أرست معالمها هذه الشخصية التاريخية". و توجه سلال إلى سكان معسكر داعيا إياهم إلى منح دعمهم للمترشح الذي يمثله يوم 17 أبريل من أجل تمكينه من استكمال مسار البناء الذي كان قد باشره. و تحت الهتافات العالية للحضور و التي دفعت سلال أكثر من مرة للتوقف عن إلقاء خطابه ريثما تخف حدتها جدد في هذا الصدد "التزام" بوتفليقة ببناء دولة الحق و القانون التي ستحترم في ظلها الحريات الفردية و الجماعية و حقوق الإنسان و التي "يكون فيها القانون فوق الجميع" مذكرا بأن هذا الهدف يعد صلب مشروع التجديد الوطني الذي يعرضه على الشعب و الذي سيسمح ب"تشييد الجمهورية الثانية". و من جهة أخرى تطرق سلال إلى برامج التنمية التي تم تخصيصها لهذه الولاية التي يعد المترشح بوتفليقة بتحويلها إلى "كاليفورنيا الجزائر" مذكرا بما مرت به من محن في سنوات التسعينيات لتنعم اليوم بالاستقرار داعيا الجميع إلى الحفاظ على هذا المكسب الذي تحقق بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها بوتفليقة و الذي يعد "قضية سيادة وطنية".