أصيب 38 شخصا بجروح من بينهم 17 شرطيا خلال مناوشات عنيفة نشبت بين مجموعات من الشباب أول أمس السبت ولا تزال متواصلة يوم الإثنين بعدد من أحياء مدينتي غرداية و بونورة حسب ما استفيد من مصدر طبي. وقد أصيب 17 من رجال الأمن بجروح أثناء قيامهم بالتفريق بين مجموعات الشباب المتنازعين بأحياء شمال مدينة غرداية وفي بونورة حسب ذات المصدر. كما تسببت هذه المواجهات التي شهدت أعمال رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة ومواد مشتعلة بين مجموعات من شباب أحياء القورطي و بلغنم والعين و بلعديس في نشوب 19 حريقا مست نحو عشر محلات ذات طابع سكني وتجاري تعرضت للتخريب قبل إضرام النيران بها -كما لاحظ صحفي وأج بعين المكان. وقد انتشرت قوات حفظ النظام العمومي بكثافة مدعمة بوحدات مكافحة أعمال الشغب التابعة للدرك الوطني عبر النقاط الساخنة بغرض وضع حد لهذه المواجهات الجديدة وتأمين الأشخاص وممتلكاتهم بهذه الأحياء. و بهدف إنهاء هذه المواجهات العنيفة ولتجنب امتدادها إلى أحياء أخرى لجأت قوات الأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق الشباب المتنازعين. وكانت مجموعات من الشباب قد قامت ليلة الأحد إلى الإثنين برشق مركبة تابعة لقوات الأمن قبل تخريبها وحرقها على مستوى مدخل حي بن اسمارة بالضاحية الشمالية لمدينة غرداية. وسجل هذا الإثنين شلل في الأنشطة الإقتصادية والتجارية والإدارية بسهل وادي ميزاب حيث فضل العديد من العمال والموظفين البقاء بمنازلهم خوفا من تعرضها إلى أعمال حرق. وقد اضطر عدد من مسيري المنشآت السياحية عبر إقليم ولاية غرداية الدخول في بطالة بعد تدني أرقام أعمالهم بسبب غياب الوافدين سواء كانوا من المسافرين أو من السياح. وفي هذا الصدد عبر أحد المسيرين بنبرة مليئة بمشاعر الأسف بقوله "ان صورة غرداية قد شوهت و إلى الأبد ودمرت الأنشطة السياحية والصناعات التقليدية بهذه المنطقة ذات الطابع السياحي بامتياز ". وكانت مناوشات عنيفة ومتكررة قد هزت منطقة غرداية منذ شهر يناير المنقضي وخلفت مقتل سبعة (7) أشخاص والعديد من الجرحى وتدمير أكثر من 700 محل ذي طابع سكني وتجاري تعرض للتخريب والنهب ثم الحرق كما ورد في حصيلة نشرتها في وقت سابق مصالح الولاية.