بدأت ظهر اليوم الاربعاء بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك لبحث ما آلت اليه المفاوضات على المسار الفلسطيني الاسرائيلي برعاية أمريكية. ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب رسمي من الرئيس محمود عباس لبحث الدعم العربي السياسي والمالي والاعلامي للقضية الفلسطينية ولأخذ التدابير اللازمة لمواجهة التحديات والضغوط التي قد تتعرض لها القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني مع قرب انتهاء أمد المفاوضات في 29 من الشهر الجاري ورفض اسرائيل الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين في سجونها قبل اوسلو وكذلك استمرار الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية في القدس والاقصى ومواصلة الاستيطان. ويناقش الاجتماع الوزاري العربي الذي يحضره وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة ايضا الطلب الامريكي بتمديد أمد المفاوضات بالاضافة الى دعم الجانب الفلسطيني في موقفه بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية واتجاهه لطلب الانضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية. قال السيد بن حلي نائب الامين العام للجامعة في تصريح ل (واج) "ان ما ينتظر من الاجتماع هو ان الموقف العربي يكون داعما للمفاوض الفلسطيني على كافة المستويات سياسيا وماليا وماديا ومعنويا واعلاميا". واضاف ان الاجتماع يضع تقييما لمسار المفاوضات من منظور ما سيطرحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام المجلس الوزاري لافتا ان "الكل يرى بان الولاياتالمتحدةالامريكية وبالذات وزير خارجيتها جون كيري يقوم بمجهود كبير ومقدر ولكن التعنت يأتي من الحكومة الاسرائيلية التي مازالت ليست لها ارادة حقيقية لتحقيق السلام". وتابع قائلا انه "في ضوء العرض الذي سيقدمه الرئيس محمود عباس حول اين وصلت المفاوضات والجهود والمساعي وكذا في ضوء مناقشات الدول و التقرير الذي سيقدمه الامين العام للجامعة العربية امام المجلس الوزاري بشان تطورات المرحلة التي وصلت اليها المفاوضات حسب نتائج اللقاءات التي عقدت بين وزير خارجية امريكا جون كيري والوفد الوزاري العربي المنبثق عن لجنة السلام العربية على مدى ال 9 اشهر "سيتحدد الموقف العربي" مؤكدا ان هذا الموقف العربي المبدئي والاساسي سيكون دائما مع الثوابت الاساسية للقضية الفلسطينية ومع الدعم والمساندة اللامحدودة للقضية الفلسطينية وللمفاوض الفلسطيني في كل ما يراه.