قالت الولاياتالمتحدة إن وزير خارجيتها جون كيري سيطلع الدول العربية في الأردن يوم الأربعاء على جهوده لإنعاش محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، من دون أن تؤكد ما إذا كان استئناف المفاوضات بات قريبا. ولمحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي في مؤتمرها الصحفي اليومي إلى أن كيري يرى أن هناك إمكانية لإحراز تقدم، لكنها شددت على أن الوزير لن يعود للمنطقة إذا لم يشعر أن هناك فرصة لاتخاذ خطوات للأمام. وحسب مسؤول أمريكي بارز، فإن كيري سيغادر واشنطن مساء الاثنين متوجها إلى عمان للاجتماع مع مسؤولين من الأردن ومن جامعة الدول العربية. وقال مسؤول فلسطيني في رام الله إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع مع كيري في عمان الثلاثاء أو الأربعاء لبحث مساعي كيري لاستئناف محادثات السلام. وأوضح المسؤول الفلسطيني أن كيري يكرر أن الولاياتالمتحدة تلتزم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، لكنه للآن لم يعلن قبول إسرائيل لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات. وأكد أن الجانب الفلسطيني متمسك بمواقفه المعلنة دوما، وهي دولة فلسطينية مستقلة متصلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، ويشدد على أن الاستيطان غير شرعي ويجب أن يتوقف ويطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خاصة المعتقلين قبل اتفاق أوسلو. ومنذ توليه منصبه في الأول من فيفري، جعل كيري عملية السلام في الشرق الأوسط من بين أهم أولوياته. ومن جهته الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، أنه سيغادر مساء اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة فى اجتماع للوفد العربى بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، مؤكداً على أن الاجتماع جاء بناء على طلب كيرى لاطلاع الوفد العربى على نتائج زياراته المكوكية بين فلسطين وإسرائيل وتم إخطار الدول التى كانت فى الوفد للشاركة. وأوضح أن الاجتماع سيكون بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، لافتاً إلى أن كيرى سبق أن أكد للوفد الذى التقاه فى واشنطن أن الإدارة الأمريكية ترغب فى إنهاء القضية الفلسطينية والصراع هذا العام. وشدد العربى على ان مفاوضات الوفد - والذى تكون بعد قرار عربى من القمة _ يفاوض على أساس الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى الفلسطينية. ولفت العربى إلى أن اللقاء سيتطرق أيضا الى القضية السورية مشدداً على أن الأوضاع مازالت تسير من سئ الى أسوأ ولا يوجد فى الأفق حديث عن مؤتمر جنيف 2 مؤكدا على أن مجلس الأمن لابد أن يقوم بدوره، منتقدا قرار الفيتو الذى تستخدمه روسيا والصين، قائلا «نظام مجلس الأمن يقوم على الإعتراض على أى شئ يضر بمصالحهم لافتا الى انه لابد من مراجعة هذا النظام».