أقر مجلس الأمن الدولي يوم الخميس إرسال قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى قوامها نحو 12 ألف جندي بغية إعادة النظام والأمن إلى هذا البلد. وصوت المجلس بالإجماع على قرار تشكيل القوة التي ستتسلم المسؤولية من القوات الإفريقية في منتصف سبتمبر المقبل. وينص القرار على إرسال 10 آلاف جندي و 1800 شرطي سيشكلون "بعثة حفظ سلام متعددة الأبعاد تابعة للأمم المتحدة فى جمهورية إفريقيا الوسطى". و تمر إفريقيا الوسطى بازمة انسانية لا سابق لها بعد نزوح مئات الالاف الذين فروا من اعمال العنف. و قد اجبرت اعمال العنف عشرات الالاف من المسلمين على هجرة مناطقهم بسبب مطاردتهم من طرف ميليشيات الاغلبية المسيحية (انتي بالاكا) مما جعل منظمة العفو الدولية تدين وقوع"تطهير عرقي". و أدى تصاعد القتال في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى بين المسيحيين والمسلمين في أزمة بدأت في ديسمبر 2012 وأدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وبقاء نحو 2.2 مليون شخص حوالي نصف عدد سكان جمهورية إفريقيا الوسطى في حاجة إلى مساعدات إنسانية فيما نزح أكثر من 650 ألف شخص داخليا وفر ما يزيد على 290 ألفا آخرون إلى دول مجاورة سعيا للجوء.