دعا المترشحون لرئاسيات 2014 المقبلة يوم السبت إلى التصويت بكثافة يوم 17 افريل المقبل مؤكدين على أهمية التغيير السلمي لبناء جزائر جديدة فيما بدا أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بالتصويت لاختار المترشح الذي يرونه مناسبا لقيادة البلاد للعهدة الرئاسية القادمة. ومن غليزان دعا المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس في إطار تنشيطه لليوم الواحد وعشرين من حملته الانتخابية إلى "تغيير سلمي رزين" عن طريق الانتخابات لبناء جزائر جديدة. وقال بن فليس في تجمع شعبي "أنا أنادي لتغيير سلمي رزين يضفي شرعية على المؤسسات وينبذ التهميش والإقصاء " ويكون هذا التغيير عن " طريق الانتخابات من أجل " بناء جزائر جديدة يبنيها الجميع وينتفع منها الجميع" معتبرا أن ذلك هو "المخرج الوحيد من حالة الانسداد والأزمة التي تعيشها الجزائر". في سياق آخر وعد بن فليس الذي يتنافس لمنصب رئيس الجمهورية للمرة الثانية في مشواره السياسي بعد تجربة رئاسيات 2004 ب"تفادي سياسية تصفية الحسابات" إن انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية وكذا "إشراك المعارضة في تسيير شؤون الدولة". وفي نفس الصدد دعا المترشح علي فوزي رباعين في تجمع شعبي بالعاصمة الشعب الجزائري للمشاركة "بكثافة" في الاستحقاق الرئاسي المقبل و"منح الفرصة للمعارضة لتسيير البلاد". وأوضح رباعين أن منح هذه فرصة التسيير للمعارضة سيساهم في "تجسيد تغيير جدري في الوطن سيمس مختلف القطاعات و يمكن الجزائر من تجاوز المنعرج الخطير الذي تمر به في الوضع ألحالي". وأبرز مترشح عهد 54 ضرورة اتباع " الطرق السلمية لتجاوز الوضع الراهن" مجددا في نفس الوقت وعده في " بناء دولة الحق والقانون و المؤسسات " وذلك في حالة فوزه في الرئاسيات المقبلة. وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى إحداث تغير جذري في البلاد يمس مختلف الجوانب منها إعادة التقسيم الإداري للوطن وأيضا توسيع صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة لتقريب الإدارة من المواطن لتكفل بمشاكلهم اليومية لاسيما منها المتعلقة بالسكن و توفير مناصب شغل و القضاء على البيروقراطية". أما عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة فقد شدد من عنابة على أن نجاح هذا الأخير في بنا ء جيش احترافي, و قوي قادر على الدفاع عن مصالح الوطن مكن اليوم من تقليص فترة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا و هي المدة التي "قد يتم تقليصها أكثر في المستقبل". و في تجمع شعبي نظمه في اليوم ما قبل الأخير من الحملة الانتخابية أوضح سلال بأن القرار الأخير لرئيس الجمهورية القاضي بتقليص مدة الخدمة الوطنية هو نتيجة ل"العمل الذي قام به على مدار 15 سنة لبناء جيش يعد نموذجا في القوة و الاحترافية" حيث أصبح يحوز على كل الإمكانيات للدفاع عن الوطن "مما جعلنا اليوم مطمئنين على مصيرنا" يقول سلال. ومن جهة أخرى شرع أفراد شرع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج اليوم بالتصويت لاختار المترشح الذي يرونه مناسبا لقيادة البلاد للعهدة الرئاسية القادمة. وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم السبت أن مكاتب الاقتراع الخاصة برئاسيات 17 ابريل فتحت أبوابها في كافة أنحاء العالم طبقا للقانون لاستقبال الناخبين من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج مبرزا أن العملية تجري ب"صورة طبيعية". وأوضح الوزير أن العملية تجري بصورة طبيعة مؤكدا ان كل الظروف تمت تهيئتها من اجل استقبال أبناء الجزائر بالخارج وضمان السير الحسن لعملية الاقتراع.