جدد اليوم الجمعة المترشحون لرئاسيات 17 أبريل المقبل دعوتهم إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع من أجل إستكمال بناء دولة الحق و القانون. و دعا مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي اليوم من مدينة تيسمسلت إلى التصويت "بقوة" يوم الخميس القادم ضد من "أساءوا إلى الشعب الجزائر وآذوه طيلة 52 سنة". و طالب تواتي في جمع شعبي في اليوم العشرين من الحملة الانتخابية "كل الجزائريين إلى التصدي لأولئك الذين آذوا الشعب الجزائري طيلة 52 سنة و تسببوا في افقاره وبؤسه" بالتوجه ب "قوة" إلى صناديق الاقتراع يوم 17 أبريل. وجدد التأكيد على أن الجبهة التي يرأسها "حزب ديمقراطي شعبي يسعى إلى النضال من أجل دولة العدل والمساواة يشعر فيها المواطن بسيادته وبتمتعه بكمال حقوقه حسبما ما أوصى به بيان أول نوفمبر الخالد". ومن خنشلة دعا كل من من رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج) والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية على التوالي عمار غول وعمارة بن يونس المواطنين إلى التصويت بكثافة الخميس المقبل لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة " الرجل الكفء و النزيه و القادر على قيادة البلاد". كما انتقدا "تعمد البعض تعكير الأجواء في هذه الحملة وتخويف المواطنين" مؤكدين بأن " الديمقراطية هي التي تخيفهم من العهدة الرابعة التي هي استكمال لمسار بناء دولة قوية تسودها الطمأنينة و الثقة ومصداقية مؤسساتها و ذلك في حالة إعادة انتخاب بوتفليقة لعهدة رابعة". ومن المسيلة اعتبر عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة أن التقسيم الإداري الجديد يحمل "نظرة جديدة" ترمي إلى مواصلة تحسين أداء التسيير على المستوى المحلي. أما المترشح علي بن فليس فقد تعهد من ام البواقي بوضع تنظيم اقتصادي جديد يعيد للدولة دورها في ضبط الأسعار للحفاظ على القدرة الشرائية موضحا أن التنظيم الاقتصادي الذي يحمله برنامج التجديد الوطني الذي يتبناه يهدف إلى خلق الثروة وإنشاء مناخ اسثتمار ملائم وفتح مناصب شغل جديدة. وفي سياق آخر أكد بن فليس الذي يتنافس على منصب رئيس الجمهورية في الاقتراع الرئاسي القادم للمرة الثانية بعد تجربة رئاسيات 2004 أن "الشعب يريد اليوم تغييرا سلميا لكن ذلك يكون حسبه "الا بصندوق الانتخابات لبناء جزائر جديدة". وعلى صعيد آخر اعتبرت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات في ندوة عقدتها اليوم بمقر حركة مجتمع السلم أن المترشحين الستة في سباق الرئاسيات "عجزوا" طيلة الحملة الانتخابية على استمالة المواطنين رغم الامكانيات التي سخرتها الدولة لهم. وأعلن ممثلو التنسيقية بالمناسبة عن تنظيم وقفات ميدانية مشتركة بين 14 و 16 أبريل في كل عدد من ولايات الوطن لتجديد رفضها للاستحقاقات الرئاسية مؤكدين أن الهدف من تنظيم الوقفات عشية الانتخابات الرئاسية هو للتعبير ب"طريقة حضارية وسلمية" عن رفضهم للاستحقاق القادم. وعشية توجه أفراد الجالية الجزائرية بالخارج إلى صناديق الاقتراع تمت تهيئة كل الظروف لاستقبال أكثر من مليون ناخب عبر 398 مكتب بغية ضمان السير الحسن للاقتراع. و حسب وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة فقد تم "وضع كافة الترتيبات والتدابير" بالتنسيق بين وزارات الخارجية والداخلية والعدل ولجنة الانتخابات لتجري عملية الاقتراع على مدى الفترة الممتدة من السبت 12 أبريل وإلى غاية 17 أبريل في أحسن الظروف.