أكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم الخميس 17 ابريل علي بن فليس ،يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أنه "لن ينسحب وسيواصل النضال بالساحة السياسية"، رفقة مسانديه والأحزاب المقاطعة للاقتراع في حال عدم فوزه بالانتخابات ، بهدف "بناء المشروع الديمقراطي". وقال بن فليس، في ندوة صحفية بمقر مداومته الانتخابية، بحضور الأحزاب السياسية المساندة له، ردا عن سؤال حول موقفه في حال عدم فوزه بالاقتراع الرئاسي "إن لم أفز بهذه الانتخابات سأبقى في الساحة السياسية، ولن أنسحب وأواصل المعركة والنضال رفقة شركائي من الشخصيات الوطنية والأحزاب التي تساندني والأحزاب المقاطعة للانتخابات لبناء المشروع الديمقراطي". ولدى تقييمه لحملته الانتخابية التي انتهت يوم الأحد الماضي ببلدية الرويبة ،أوضح بن فليس أنه حرص طوال هذه الحملة على الاقتراح على الجزائريين مشروعا "بديلا يتضمن آمالهم" ،مضيفا أنه "منع نفسه من الوقوع في مطبات الشتائم". وذكر أنه نشط خلالها تجمعات شعبية في 48 ولاية و105 لقاء جواريا على مستوى البلديات والدوائر،تمكن من خلالها من "قياس مدى رغبة المواطنين في التجديد والتغيير" ،مضيفا أنه "استنتج" أيضا أن الشباب هو "بالفعل مستقبل الأمة وحاضرها". وأفاد بن فليس ردا على "الاتهامات بالإرهاب التي طالته هو وأنصاره" أن "الأقوال التي أدلى بها للتلفزيون العمومي قد أخرجت من سياقها"، وتم "استخدامها بشكل مفضوح"، مؤكدا انه وجه في هذه الأقوال "نداء إلى الإدارة وإطاراتها المكلفين بسير العملية الانتخابية للتصرف وفق الضمير والسهر على احترام الحياد والنزاهة" مضيفا " هذا ماقلته لا أكثر ولا أقل " . واستطردا قائلا "الكل يعلم أن التلفزيون الجزائري ممنوع إلا 21 يوما خلال كل خمسة سنوات" مضيفا أن "التلفزيون لم يبث كل تصريحاتي ولو نجحت وأصبحت رئيسا للجمهورية غدا سأخرج هذا الشريط كاملا وبالشيء الذي حذف منه وأعطيه للشعب لقراءته" لأن التلفزيون - كما قال - "توقف عند ويل للمصلين والباقي لم يكمله". وأضاف في هذا السياق أنه "يحترم الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ولا يعلق على مواقفها" كما نفى "وجود انشقاقات في صفوف الأحزاب والشخصيات التي تسانده كما روج له". وجدد المترشح ذاته انه "لن يسكت" ان حصل التزوير "في هذا الاقتراع لكن "سلميا وبالهدوء ودون استعمال العنف" كما قال وكشف في هذا السياق أنه جند مراقبين للصناديق من أنصاره موزعين عبر 60 ألف مكتب تصويت وفي مكاتب تصويت أفراد الجالية الوطنية بالخارج. وتعهد بن فليس أنه "لن يدخر أي جهدا للدفاع عن استقرار الجزائر وأمنها" وكذا "إبعادها عن المناورات" معتبرا أن "التغيير السلمي واحترام الشرعية وسيادة الشعب" هي التي "تضمن الاستقرار" موضحا من جهة أخرى أنه "لم يفتح أبدا ملف الانتخابات الرئاسية مع رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال ولم يتصل به لهذا الغرض". وشدد المتحدث ذاته على ضرورة أن "تبقى مسألة انتخاب رئيس الجزائر حصرا مابين الجزائريين أنفسهم" ولا تملك حسبه "القوى الخارجية أي دخل على الإطلاق" مضيفا في نفس السياق ان الشعب الجزائري "لن يقبل ولن يتسامح بأن يتصرف رئيس الجمهورية برغبته أو دون رغبته بهذا الشكل المخالف لأبسط قواعد الدبلوماسية". وجدد علي بن فليس في ندوته أشادته ب"الموقف الحيادي" للجيش الوطني الشعبي "سليل جيش التحرير الوطني" تجاه الانتخابات الرئاسية وهو "الموقف الذي عبر عنه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس هيئة أركان الجيش وكان موفق في ذلك" كما قال. وأضاف بن فليس أنه "بفضل الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية والشعب الجزائري تمكنت الجزائر من القضاء على الارهاب" معتبرا كذلك أن الجيش "يسير رويدا رويدا نحو الاحترافية ويقوم برجاله ونسائه بحماية الحدود البرية والجوية والبحرية".