تحول المركز الدولي للصحافة إلى خلية نحل بفعل الحركة الدؤوبة إلي أحدثها ممثلو مختلف وسائل الإعلام سواء منها المحلية ام الأجنبية الذين توافدوا إلى المركز بكثرة منذ صبيحة اليوم لتغطية فعاليات الانتخابات الرئاسيات التي تشهدها الجزائر. و يعكف رجال الإعلام المعتمدين لتغطية الاقتراع الرئاسي سواء تعلق الأمر بالإعلام المكتوب أم السمعي البصري, على تقديم أحسن تغطية لهذا الحدث الهام الذي تعيشه الجزائر حيث وضع المركز الدولي للصحافة الذي تم نقله خصيصا الى فندق الاوراسي إلى غاية 18 أفريل كل الإمكانيات البشرية والمادية لتسهيل مهامهم. و إضافة إلى الهواتف والفاكس وتوفير 80 جهاز كمبيوتر مزود بالانترنت عالي التدفق تم لأول مرة توفير استوديوهين اثنين لضمان البث المباشر والغير المباشر لحصص السمعي-البصري. و يوجد بالجزائر 229 صحفي اجنبي معتمد يمثلون 200 وسيلة اعلامية ل 24 دولة من بينها فرنساو بريطانيا و روسيا و الولاياتالمتحدةالامريكية و ايطاليا و ألمانيا و الصين و استراليا و دول عربية. و عبرت آن املينغ و هي صحفية باذاعة أ-ر- دي الألمانية عن ارتياحها لظروف العمل والحيوية التي تسود المركز وبالخصوص حسن ضيافة الصحافيين الجزائريين. شيء اخر لفت انتباه هذه الصحفية منذ حلولها بالجزائر منذ عشرة ايام هو اهتمام الجزائريين بالسياسة وبهذا الحدث الانتخابي الذي اضحى حديث العام والخاص وهو ما لم تعهده ولم تلحظه في باقي الدول الإفريقية-على حد تعبيرها-. وبدى لهذه الصحفية أن الجزائريين "لا يعانون من أي مشاكل أخرى" بالنظر إلى حديثهم المتركز أساسا عن الانتخابات" كما قالت. من جهته يقول عبد الرحمان بطاش صحفي بيومية لوسوار دالجيري ومنشط لإحدى الحصص بقناة النهار الإخبارية أن هذا الموعد الانتخابي يذكره بالحيوية التي سادت أول موعد انتخابي كلف بتغطيته في 1995 وهي الرئاسيات التي نظمت في ظروف جد خاصة والتي شدت هي الاخرى اهتمام كافة الجزائريين آنذاك. و تذكر السيد بطاش أن رئاسيات 1995 نظمت لأول مرة في عهد التعددية الإعلامية و هذا ما أضفى عليها "صبغة خاصة ومختلفة عن باقي المواعيد الانتخابية السابقة" وهذا انعكس حسبه, على المركز الدولي للصحافة الذي عاش أجواءا جد متميزة بفعل اهتمام الصحافيين الذين اجتهدوا كما يفعلوا اليوم, لتقديم افضل تغطية إعلامية. ماجد نعمة, مدير تحرير مجلة افريكازي, وصف في تصريح للصحافة الأجواء التي تعم بالمركز بالممتازة قائلا ان الصحافة هنا "تعكف كل حسب توجهاتها لايجاد مواضيع إعلامية استثنائية عن هذا الحدث الانتخابي". و قال أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 افريل كانت "جد قاسية" و مع ذلك "تمكن جميع المترشحين وممثليهم من شرح برامجهم الانتخابية رغم تسجيل بعض المغالاة طيلة فترة الحملة". وللإشارة جند المركز الدولي للصحافة لهذا الحدث موظفيه لضمان السير الحسن ولتسهيل عمل رجال الإعلام الجزائريين والأجانب الى غاية 18 افريل.