افتتح يوم الأحد بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم لتيسمسيلت المعرض الأول للبرنوس التقليدي الذي يقام تحت شعار "أصالة ومعاصرة". وتعرف هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من المؤسسة الثقافية المذكورة في إطار إحياء شهر التراث مشاركة تسعة حرفيين مختصين في خياطة وطرز البرنوس التقليدي من ولايات بسكرة وتبسة وورقلة وعين الدفلى والبويرة والجلفة وميلة وتيسمسيلت. ويسمح المعرض الذي يدوم خمسة أيام بإبراز نماذج متنوعة للبرنوس الجزائري الذي يختلف من منطقة لأخرى ك "الزغداني" الذي تشتهر به منطقة كناندة بولاية غليزان والذي يعد جزء من ألبسة الفرسان والخيالة وفق ما صرح به رئيس الجمعية الثقافية للباس التقليدي والأغنية البدوية (غليزان) السيد عدة لخضر. وشد البرنوس الوبري لمنطقة مسعد (الجلفة) إهتمام الجمهور الذي أعجب بطريقة حياكته وطرزه الجميل من قبل الحرفي عبد الحميد خيري. كما يحضر في هذا المعرض البرنوس الصحراوي أو كما يطلق عليه "البوبينة" الذي تشتهر به منطقة تقرت (ولاية ورقلة) ويمتاز بلونه البني الداكن المطرز بخيوط بيضاء وسوداء. وتشكل هذه التظاهرة أيضا فرصة للحرفية ورئيسة جمعية "أمل" الثقافية لولاية عين الدفلى السيدة جلولي مغنية لإبراز نموذج برنوس "غرزة الحساب" للعروس الذي لا يزال يستعمل بخميس مليانة. وتواصل دار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم تجسيد البرنامج المسطر لإحياء شهر التراث من خلال معارض للباس التقليدي والعصري وعرض للمخطوطات الإسلامية وتراث وادي ميزاب إلى جانب معارض خاصة بالأسبوعين الثقافيين لولايتي خنشلة وعين تموشنت. كما برمجت مسابقات حول تراث ولاية تيسمسيلت من خلال منشورات دار الثقافة إلى جانب تنظيم زيارات بيداغوجية للمتحف الجزائري للآثار القديمة والفنون الإسلامية بالجزائر العاصمة ومتحف أحمد زبانة بوهران وعدد من زوايا تيسمسيلت إضافة إلى محاضرات ويومين دراسيين حول التراث الثقافي بمنطقة الونشريس إلى جانب حفلات فنية تراثية من تنشيط فرق محلية.