قدمت الروائية والقاصة الجزائرية، ديهية لويز، مساء يوم الخميس بالعاصمة الإماراتية أبو ظ تجربتها الأدبية للجمهور الإماراتي والعربي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تستمر دورته ال24 إلى غاية الخامس مايو الجاري. وضمن فقرة "بادرة ضاد" -التي استضافت أيضا الفنان والكاتب الإماراتي عبد الله السعدي والشاعرة السعودية هيفاء العيد- عادت الروائية الجزائرية الشابة بالحضور إلى أولى بداياتها مع الإبداع وبالضبط مع الشعر لما كانت بعمر الثالثة عشرة قبل أن يتحول اهتمامها إلى الرواية في سن السادسة عشرة. واعتبرت ديهية لويز التي تكتب في مختلف المواضيع الاجتماعية وبالخصوص وضعية المرأة- أن علاقتها بالكتابة "معقدة وصعبة التفسير و لكنها متعة قبل كل شيء أسافر من خلالها إلى كل المتاهات الممكنة في النفس البشرية وأكتشف نفسي والآخرين أكثر من خلالها" تقول الأديبة. وعن سبب اختيارها للرواية بدل الشعر أوضحت الروائية أن السرد "يمنحها حرية أكبر وجرأة للتطرق إلى مواضيع شائكة وهذا أمر لا تتيحه أنماط أخرى من الأدب" فمن خلاله تضيف المتحدثة- "يمكنني تحليل الواقع بشكل مفصل وفهم خباياه فأنا أكتب لأني أريد اكتشاف العالم من حولي لأتصالح معه". وتوقفت ديهية لويز مطولا عند روايتها "سأقدف نفسي أمامك" (2013) التي وصفت ب"الجريئة" كونها تتطرف لمنتهكات القيم الأخلاقية وزنا المحارم من خلال قصة "مريم" ذات التاسعة عشرة ربيعا. وعبرت الروائية عن سعادتها بالمشاركة في هذه فقرة "بادرة ضاد" كونها "تسمح للكاتب بالتعريف بأعماله وتمنحه فرصة ملاقاة المترجمين والناشرين ...". وتهدف هذه المبادرة التي انطلقت في 2012- إلى "التعريف بالأدباء الجدد من العالم العربي بالجمهور والناشرين والمترجمين المتواجدين بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب من خلال منحهم ركنا خاصا يسلط الضوء عليهم وعلى أعمالهم"، حسب المنظمين. وأصدرت ديهية لويز وهي من مواليد بجاية في 1985 وإسمها الحقيقي لوزيرة أوزلاق- روايتها الأولى في 2012 تحت عنوان "جسد يسكنني" كما شاركت في 2013 في مجموعة قصصية باللغة الأمازيغية مع عدد من الكتاب الجزائريين والمغاربة والليبيين.