جدد وزير الاتصال عبد القادر مساهل يوم السبت بالجزائر العاصمة الالتزام بترقية وسائل إعلام القطاع العام و كذا الخدمة العمومية لمجال السمعي البصري. وأكد السيد مساهل لدى إشرافه بمقر المؤسسة العمومية للإذاعة المسموعة على تدشين إذاعتين عبر الواب انطلق بثهما بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة بقوله: "أجدد مرة أخرى إلتزامنا بكل ما من شأنه ترقية القطاع العام والخدمة العمومية وبالخصوص داخل الإذاعة والتفزيون". و اعتبر بالمناسبة أن لمؤسسة الاذاعة الوطنية برامج طموحة من شأنها تنمية القطاع خاصة ما تعلق منه بتوصيل المعلومة للمواطن مهما كان وأينما كان مشيرا الى ان العمل في هذا الإطار "جد هام" لأن الخدمة العمومية "ركيزة هامة" في مسار التنمية الشاملة للبلاد -كما قال-. وعبر الوزير في ذات الوقت عن إستعداد قطاعه "الكامل" لمرافقة البرامج المختلفة المسطرة على مستوى الاذاعة والتلفزيون خاصة تلك التي تخص مجال التكوين قصد إعطاء فرصة اكبر للصحافيين والتقنيين والفنيين. كما تطرق وزير الإتصال في نفس السياق إلى أهمية تحديث الوسائل المستعملة من قبل الاذاعة الوطنية كالإستديو المتنقل الذي تبث عن طريقه الاذاعتين السابقتين الذكر. وقد وصف السيد مساهل انجاز مثل هذا الاستديو ب"الجد هام" مذكرا بأن المؤسسة الوطنية للبث الاذاعي والتلفزيوني ستستفيد ابتداء من الشهر المقبل من وسائل جديدة. وبخصوص الاذاعتين التي تم تدشينهما فيتعلق الأمر بإذاعتي واب-موسيقى التي يستطيع من خلالها المستمع الجزائري من داخل وخارج البلاد الإستماع إلى كل الأنواع الموسيقية على مدار 24 ساعة وإذاعة-واب ذات برنامج عام والتي تجمع بين اعادة برامج بثتها إذاعة جيل أف-أم وبرامج أخرى مستحدثة. وأكد مدير اذاعة جيل أف-أم مراد وضاحي في تصريح لواج أن الجهات القائمة على المؤسسة العمومية للاذاعة المسموعة إرتأت في هذا اليوم "الرمز إضفاء لمسة عصرية على عمل الإذاعة الوطنية عموما من خلال تدعيمها بإذاعتين تبثان عبر الواب في عالم ما فتئ يتطور بتطور الوسائل الحديثة لتكنولوجيات الإعلام والإتصال". وإعتبر المتحدث أن الإذاعة الجزائرية على إختلافها وتعدد محطاتها "إستطاعت رسم معالم لها في الخريطة الإعلامية وكسب مكانة ضمن الإذاعات العالمية التي لا تقل شأنا عنها كالإذاعات الفرنسية والألمانية والبريطانية". وبالمناسبة ذكر مدير إذاعة جيل أف-أم بأن الإمكانيات "التقنية" وغيرها تسمح بإطلاق العديد من الإذاعات على شاكلة ما تم اليوم مؤكدا أن الاذاعات التي تبث عبر الواب "مهمة في عالم يستدعي تلبية حاجيات الملايين من المستمعين خاصة الشباب منهم". وعن خصوصيات مثل هذه الاذاعات التي تميزها عن غيرها أضاف السيد وضاحي أن إذاعات الواب تكمل الإذاعات الأخرى ويمكن إلتقاطها عن طريق الهاتف خاصة مع التطبيقات الجديدة للجيل الثالث من الهاتف النقال إضافة الى ما تقدمه من تنوع في البرامج سيستحبه لا محالة الشباب. تجدر الاشارة الى ان عدد مستمعي جيل أف-أم قدر ب8 ملايين مستمع شهريا من بينهم 57 بالمائة على مستوى الجزائر العاصمة.