أوضح سفير اسبانيابالجزائر اليخاندرو بولانكو يوم الأحد أن فرصة التعاون مع وحدة الدمج و الاتصال تمكن "لا غارديا سفيل"(سلك الأمن في اسبانيا) من تبادل التجارب مع دول المنطقة الثمان و تعميق معارفها مع الخبراء في المجال العملياتي. و قال بولانكو لدى افتتاح ورشة حول أمن الحدود في بلدان منطقة الساحل الصحراوي أن "فرصة التعاون مع هيئة كوحدة الدمج و الاتصال تسمح ل+لا غارديا سيفيل+ من تبادل التجارب مع دول المنطقة الثمان و في نفس الوقت تعميق معارفها مع الخبراء بصفة ملموسة في المجالات العملياتية". تم تنظيم الورشة بمبادرة من وحدة الدمج و الاتصال بالشراكة مع "لا غارديا سيفيل" لفائدة حوالي عشرين ضابطا من الدول الأعضاء في وحدة الدمج و الاتصال (الجزائر و بوركينا فاسو و ليبيا و مالي و موريتانيا و النيجر و نيجيريا و التشاد) إضافة إلى خبراء و محللين ممثلين عن عديد الآليات الأمنية الإقليمية. تهدف الورشة إلى دراسة مقاربة حول مسائل الأمن عبر الحدود و اتخاذ إجراءات "ملموسة ترمي إلى رفع مستوى الأمن في المناطق الحدودية من اجل تسوية المشاكل المتعلقة بسهولة التسلل عبر الحدود". شهدت أشغال الورشة مشاركة خبراء من البلدان الأعضاء في وحدة الدمج و الاتصال إضافة إلى ممثلين عن المركز الإفريقي للدراسات و البحوث حول الإرهاب و بعثة الاتحاد الإفريقي من اجل مالي و الساحل. كما تم تسجيل مشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدةالأمريكية. و اعتبر بولانكو أن الهدف من هذه الورشة هو تحسين أمن حدود بلدان الساحل في إطار نتائج مسار نواكشوط. و أشار إلى أن "الشبكات الإجرامية الناشطة في المنطقة تعمل ليس فقط على الصعيد الدولي بل هي متورطة أيضا في مختلف النشاطات الإجرامية الإقليمية مثل المتاجرة بالأشخاص و المخدرات إضافة إلى الإرهاب". و أكد أن "سهولة التسلل عبر الحدود تشجع التجاوزات غير المنتظمة في البلدان المجاورة" مضيفا أن "انعدام الاستقرار السياسي و النزاعات في المنطقة شجعت على ظهور جماعات إرهابية استغلت هذا الوضع لتنمية نشاطاتها". و استطرد قائلا "نرى الساحل و منطقة غرب افريقيا كجزء لا يتجزأ من جوارنا الكبير" مضيفا أن "التحدي كبير و يمس جوانب الأمن و الهجرة و تطوير الاستثمارات الاقتصادية و التموين الطاقوي" مؤكدا في ذات السياق أن "أمن اسبانيا و أوروبا ينطلق من هنا".