تواصلت يوم الإثنين عملية تصويت الناخبين في مصر خلال اليوم الاول من الانتخابات الرئاسية وسط هدوء حذر وتكثيف أمني كبير فيما شهدت الفترة الصباحية إقبالا معتبرا من قبل الناخبين لاسيما النساء وكبار السن لتتراجع نوعا ما بعد الظهر بسبب درجة الحرارة المرتقعة. وشهدت شوارع القاهرةوالجيزة حركة مرور مزدحمة فيما انتظم العمل بكل الادارات والبنوك والمؤسسات العامة والخاصة في البلاد وفتحت المحلات ابوابها بصفة عادية. وأكدت الحكومة المصرية انه لا إجازات خلال يومي الانتخابات مشيرة إلى ان هناك توجيها لكل المؤسسات العامة والخاصة بالتيسير على الموظفين للإدلاء بأصواتهم. ولم تصدر عن غرف العمليات التي وضعتها منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية لمراقبة سير العملية الانتخابية وكذا وفود المراقبة الدولية أي تقارير او اشارة حتى الان إلى وجود خروقات او اعمال اخرى من شانها اعاقة العملية الانتخابية . وصرح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الانتخابات إنه لم يسجل ما يعكر صفو الانتخابات الرئاسية فى الساعات الأولى من فتح صناديق الاقتراع مشيرا إلى أنه لم ترد أي شكاوي صارخة من مراقبي الانتخابات. غير ان اليوم الاول من الانتخابات لم يخل من اعمال شغب وارهاب وان كانت معزولة وغير مؤثرة على سير الانتخابات. وقال محافظ الجيزة في تصريح صحفي للتلفزيون المصري بعد ظهر اليوم ان المحافظة شهدت عدة حوادث منها إبطال قنابل بدائية الصنع ومحاولات لاثارة شغب لاسيما في منطقة كرداسة حيث تجمع عدد من انصار الاخوان المسلمين امام مجمع مدارس في الصباح وحاولوا منع الناخبين من الادلاء باصواتهم . واشار محافظ الجيزة إلى انه تم احتواء الموقف والتعامل بسرعة مع هذه الاحداث واكد ان المقار الانتخابية بهذه المحافظة مؤمنة تماما. ومن جهة اخرى وفي محافظة كفر الشيخ باقصى شمال القاهرة تم ابطال مفعول قنبلة وضعت باحدى محطات القطار مما ادى إلى توقف حركة القطارات لمدة من الزمن. كما ابطل خبراء المتفجرات ظهر اليوم قنبلتين وضعتا قرب احدى اللجان الانتخابية تابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية. وسجل بمنطقة مغاغة بمحافظة المنيا في صعيد مصر قيام مجموعة من عناصر الاخوان المسلمين باعمال شغب لاثارة الذغر بين الناخبين ومحاولة تعطيل العملية الانتخابية قبل ان تفرقهم قوات الشرطة مستعملة قنابل الغاز المسيل للدموع. كما القي القبض على 10 عناصر ببني سويف شمال الصعيد حاولوا القاء قنابل على احدى الكنائس بالمنطقة واشعال النار بمحولين للكهرباء كما سجلت مواجهات بين انصار الاخوان المسلمين المعارضة للسلطة وقوات الامن بالزقازيق بمحافظة الشرقية. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري ابراهيم محلب أن الحكومة بذلت كل ما تستطيع لتسهل للشعب الإدلاء بصوته وقال في مؤتمر صحفي اليوم أنه لم يحدث حتى الآن حالات تعوق عملية الانتخابية مؤكدا أن الإشراف الدولي شئ جيد ولم ترد أية ملاحظات سلبية منهم حول الانتخابات حتى الآن. وعلى صعيد آخر أكد محلب ان الحكومة طبقا للقانون والدستور ستتقدم باستقالتها بعد الإعلان عن الرئيس الجديد.