نجح المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في إجتياز اول إختبار ودي له تحسبا لمونديال 2014 بالبرازيل بنجاح , بعد فوزه على نظيره الارميني بنتيجة (3-1) مساء أمس السبت بسيون (سويسرا), وهي المقابلة التي أبدت فيها تشكيلة الخضر بعض النقائص التي يتعين عليهم تصحيحها في المقابلة الثانية امام رومانيا يوم الاربعاء المقبل بجنيف. ففي أول خرجة ودية لهم, بعد العمل البدني و التقني الذي قاموا به قرابة أسبوعين بمركز سيدي موسى, كان أشبال وحدي حاليلوزيتش في المستوى بتحقيقهم لثالث فوز لهم على التوالي في جميع المنافسات, بعد الفوز الاول ضد بوركينا فاسو (1-0) و سلوفينيا (2-0). -- الخضر ...مجموعة اكثر منهم فريقا.... عرف المنتخب الوطني الجزائري كيف يفرض وتيرة لعبه على المنتخب الارميني الذي يحتل المرتبة 33 في تصنيف الفيفا, وقد كان تفوق الخضر واضحا على جميع المستويات بدليل الاهداف الثلاثة المسجلة في 42 دقيقة الاولى من المقابلة, الامر الذي اثلج قلوب المناصرين و المدرب حاليلوزيتش على حد سواء. فقد قدم المنتخب الوطني مردودا رائعا في الشواط الاول, بشهادة مدرب المنتخب الارميني برنار شالاند الذي لم يخف اعجابه بمردود الخضر الذين قال عنهم انهم قادرون على احداث المفاجأة في المونديال "مؤكدا" لقد واجهنا منتخبا جزائريا قويا يتمتع بطريقة لعب سريعة (...) لقد عانينا كثيرا خاصة في الشوط الاول , هذا الفريق قادر على خلق المفاجأة في المجموعة في مونديال البرازيل ,الروح الجماعية للفريق الجزائري أعجبتني كثيرا و لدى المدرب خيارات وفرديات كثيرة كلها جيدة". فمنذ تولي المدرب البوسني لشؤون العارضة الفنية للخضر, لا يزال خط هجوم المنتخب الوطني يصنع دائما الفارق في جميع المقابلات الودية التي خاضها لحد الان. فامام منتخب ارمينيا وفي مواجهة دفاع ضعيف نسبيا , نجح خط هجوم الخضر في تسجيل ثلاثة اهداف وخلق عدة فرص سانحة للتتويج. -- بدائل كثيرة متاحة لحاليلوزيتش .... باقحامه لتشكيلة معدلة بشكل كبير في مواجهة منتخب ارمينيا الذي يحضر لبطولة اوروبا 2016, يكون المدرب الوطني قد اعتمد على مجموعة مرشحة لان تكون في دكة بدائل الخضر في المونديال. وفي أول ظهور له مع الخضر, قدم رياض محرز مردودا طيبا في الجهة اليسرى لخط الهجوم بفضل سرعته وخطورته التي بدت واضحة طيلة 70 دقيقة لعبها بملعب توربيون, وهو الاداء الذي نال به إعجاب الجمهور و إرتياح المدرب الوطني الذي لم يخف رضا عن أداء اللاعب الذي قال عنه:"كنت أاعرف ان محرز لديه امكانيات كبيرة وهو قادر على صنع الفارق بفضل سرعته و فنياته (...) الامر الاكيد انه سيكون ورقة ناجحة في صفوف المنتخب. و الورقة الرابحة في صفوف المنتخب امس السبت كانت لياسين براهيمي الذي كان بحق قائدا قويا. فقد نال لاعب اف.سي غرناطة اعجاب الجميع بواسطة مرواغاته الممتازة التي اتعبت كثيرا عناصر المنتخب الارميني. ومن جهته قدم نبيل غيلاس العائد مؤخرا من اصابة على مستوى الكاحل, مقابلة طيبة .فبالاضافة إلى الهدف الذي سجله بذل اللاعب جهدا يحسب له على مستوى الدفاع. ونفس الشيء يمكن قوله على اللاعب مدحي لحسن الذي أدى نهاية موسم مميزة في فريقه خيتافي الاسباني , من خلال الوجه الطيب في مواجهة ارمينيا , فيما قدم الوافد الجيد على التشكيلة, عيسى ماندي الذي يسجل ثاني مشاركة له مع المنتخب الوطني مردودا مقبولا في الشوط الاول قبل ان يعرف مستواه انخفاضا ملموسا في المرحلة الثانية من اللقاء على غرار عدة عناصر في التشكيلة. فالناخب الوطني لا يعترف بفكرة اعداد منتخب أساسي و مجموعة احتياطيين , بل يعمل على اعداد مجموعة قوية تكون كلها قادرة على تقديم الاضافة للفريق. . -- نقائص في الدفاع و نقص في اللياقة البدنية ..... ابانت مواجهة ارمينيا الودية عن نقائص كثيرة في المنتخب الوطني, خاصة على مستوى خط الدفاع و اللياقة البدنية, بدليل ان رفاق سلماني فرضوا سيطرة واضحة على المنافس في المرحلة الاولى من المواجهة لكنهم لم يتمكنوا من مواصلة اللعب بنفس الوتيرة في الشوط الثاني. وحول هذه النقطة قال الناخب الوطني حاليلوزيتش": كنت أتوقع هذا الامر, لان اللاعبين خضعوا لعمل بدني قوي و شاق. وانا متأكد انه من هنا إلى غاية المقابلة المقبلة لنا مع بلجيكاثوم 17 يونيو المقبل سيسترجع لاعبون انتعاشهم البدني". والنقطة الأخرى التي تطرق لها الناخب الوطني و لا تزال تثير قلقه في "السذاجة" التي ابداها رفاق جمال مصباح على مستوى خط الدفاع الامر الذي كلفهم هدف مبكر بسبب كرة ضائعة. وبهذا الخصوص قال حاليلوزيتش ": بداية الشوط الثاني لم تعجبني (...) لقد رأيتم كيف سجل الهدف بسبب افتقار المدافعين للتركيز, انها سذاجة تقلقني, فارتكاب أخطاء ممثالة أمام روسيا و بلجيكا ستكلفنا غاليا. يبقى امامنا حوالي عشرة ايام من العمل لمعالجة هذه الاخطاء قبل انطلاق العرس العالمي ومواجهة بلجيكا يوم 17 يونيو الجاري ". وقبل مواجهة منتخب الشياطين الحمر, سيكون رفاق القائد مجيد بوقرة على موعد مع مقابلة ودية أخرى ضد منتخب رومانيابجنيف, والتي ستكون بمثابة الاختبار الاخير للخضر قبل موعد الحسم.