أعرب وزير التجارة عمارة بن يونس يوم الأحدعن ارتياحه للتقدم الجيد لمسار انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة موضحاأن الطرف الجزائري يحضر الأجوبة للأسئلة التي طرحتها عدة دول عضوة في إطار المفاوضات. وصرح الوزير لوأج على هامش النقاش حول مخطط عمل الحكومة الذي عرض أمامالمجلس الشعبي الوطني أن "المفاوضات الخاصة بانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارةفي تقدم جيد بحيث يتم تحضير الأجوبة للأسئلة التي طرحتها العديد من الدول في إطاراللقاءات الثنائية و المتعددة الأطراف". و أوضح في هذا الصدد أنه "فور الإنتهاء من المفاوضات و اتخاذ القراراتفي هذا الشأن سيتم الإنضمام للمنظمة بموافقتها". و فيما يخص التأخير الذي شهده مسار الإنضمام و التماطل المسجل في النقاشاتأكد السيد بن يونس أنه "تم قبول مبدأ الإنضمام لكن على حسب وتيرة الجزائر مع الأخذبعين الإعتبار مصالح الإقتصاد الوطني". وصرح في هذا السياق "سندافع على الإقتصاد الوطني و مصالح الجزائر". و حسب المنظمة العالمية للتجارة سيتم برمجة سلسلة الإجتماعات المقبلة خلالالسنة الجارية "شريطة أن يتم تقديم أسئلة الأعضاء و الأجوبة المرفوقة بالمعلوماتالخاصة بالجزائر في الوقت المحدد". و كانت المنظمة قد أكدت أن المفاوضات حول انضمام الجزائر للمنظمة العالميةللتجارة تتقدم بشكل "بناء في المضمون" و أن وتيرتها تشهد "تسارعا". و أشار رئيس مجموعة العمل الأرجنتيني ألبيرتو دالوتو في مارس الفارط بجنيفأن الجزائر حققت "تقدما هاما" لكي تصبح عضوا في هذه المنظمة و عليها الحفاظ علىوتيرة عملها لبلوغ هذا الهدف. وتستعد الجزائر التي أجرت 12 جولة من المفاوضات المتعددة الأطراف عالجتخلالها 1933 مسألة تتعلق بنظامها الإقتصادي للإجابة على أسئلة وملاحظات الدول الأعضاءفي المنظمة. وتخوض الجزائر مسار الإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة منذ سنة 1987و هو تاريخ إيداع طلبها الرسمي للانضمام إلى الاتفاقية العامة حول التعريفات والتجارة"الغات" التي حلت محلها المنظمة العالمية للتجارة. ولم تنطلق المفاوضات بشكل ملموس إلا في جويلية 1996 و انعقد الاجتماعالأول لمجموعة العمل في أفريل 1998.