دعا المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول الإعجاز العلمي في القرآن و السنة، الذي اختتم يوم الاثنين بسكيكدة، إلى ضرورة تشجيع الطلبة على اقتراح أبحاث ماستر ودكتوراه في الإعجاز العلمي في القرآن. كما حثت توصيات هذا الملتقى الذي دام ثلاثة أيام وجرى بالمركز الثقافي الإسلامي "عبد الرحمن العايب" على أن يصبح هذا الملتقى ينظم سنويا ويشرف عليه نادي رياض التدبر للإعجاز العلمي و تشجيع التبادل مع كل المؤسسات الدولية التي تهتم بالإعجاز العلمي في القرآن و السنة. كما دعت التوصيات إلى طباعة و توزيع محاضرات هذا الملتقى خاصة في صيغتها المصورة و إلى تعميم نوادي الإعجاز العلمي عبر المراكز الثقافية الإسلامية داخل الجزائر و ذلك اقتداءا بنادي الإعجاز العلمي بسكيكدة الذي تأسس في أكتوبر الأخير و يضم 20 عضوا من خيرة شابات الولاية. ومن جهته تطرق عالم الفلك الجزائري و أستاذ علوم الأرض و الفضاء بجامعة البليدة السيد لوط بوناطيرو في مداخلة له بعنوان "الإعجاز الزمني في القرآن والسنة" إلى حياة الرسول محمد عليه الصلاة و السلام التي اعتبرها إعجازا زمنيا و تخضع إلى لغة الأعداد و تدل على أن شخص الرسول ليس عاديا. و أضاف بوناطيرو أن الرسول عليه الصلاة و السلام قد ولد و توفي و أوحي إليه و عرج به و وصل من هجرته من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة يوم الاثنين مؤكدا أنها ليست سوى أعجوبة الزمان. و ذكر نفس المتدخل بأن تلك الأحداث قد تم تبيانها بالعلوم الحديثة و علم الفلك الذي أحصى هذه المواعيد بدقة بحساب حركة الشمس و القمر. كما أشار أن العلم الحديث قد بين صحة كل ما حدث منذ 14 قرنا بحسابات فلكية رياضية مدققة و أن ذلك يدل على أن الإعجاز الزمني في القرآن يؤكد على عظمة هذا الدين. و قد دارت محاور هذا الملتقى الوطني الأول الذي حضره عديد الأساتذة من مختلف ولايات الوطن حول "الإعجاز العلمي للقرآن و السنة في علوم التشريح و الطب" و "الإعجاز العلمي في علوم الفلك و الأرض ". ويرمي الملتقى إلى تبيان أوجه الإعجاز العلمي الذي جاء به القرآن الكريم و كذا دعوة الناس للتفكر و التدبر في خلق الله حسب ما أفاد به المنظمون.