يلتزم المناصرون الجزائريون المتواجدون بالبرازيل بالبقاء متضامنين و "الوقوف وقفة الرجل الواحد وفي كل الظروف" مع المنتخب الجزائري لكرة القدم، عشية المقابلة الحاسمة التي ستجمعه بنظيره الكوري الجنوبي يوم الأحد ببورتو آلغيري لحسال المقابلة الثانية من المجموعة الثامنة لنهائيات مونديال البرازيل 2014 . فبعد التأثر و الحزن الذي بدى واضحا على المناصرين الجزائرين الذين تنقلوا إلى البرازيل من اجل دعم "الخضر" في المونديال، عقب تعثر المنتخب الوطني في خرجته الأولى أمام بلجيكا، سرعان ما لملمت مجموعات المناصرين الجزائرين (حوالي 4000 مناصر) بما فيهم 240 مناصر الذين نقلهم متعامل الهاتف الناقل "موبيليس" مجانا إلى البرازيل، أشتاتها من خلال تنظيم الصفوف و التعهد بالبقاء وراء المنتخب حتى النهاية. وقد أعادت نتيجة التعادل التي انتهت بها المقابلة الثانية في المجموعة بين كوريا الجنوبية و روسيا (1-1)، الامل الى محبي محاربي الصحراء الذين جددوا أملهم في تأهل الخضر إلى الدور الثاني . فبهتافات حماسية معبرة ، من شاكلة "معاك يا الخضراء " لا يتوانى مناصرو الخضر في إبداء دعمهم و مساندتهم اللامتناهية لرفاق القائد مجيد بوقرة ، وكلهم امل في ان يتمكن المنتخب الوطني في تحقيق فوز سيكون في حالة تحققه ثمينا جدا ومحددا لبقية مشوار الخضر في المنافسة. وبلهجة ممزوجة بالثقة و الامل اكد المناصر محمد الامين لواج: "نحن لا نزال نثق و نؤمن بهذا الفريق الذي نتمنى في ان يكون في مستوى تطلعنا (...) سنبقى وراء هذا المنتخب في حالة الفوز و الخسارة ، فمجرد تواجد منتخبنا الوطني ضمن قائمة 32 تشكيلة المنشطة للمونديال يعد مفخرة يحق لكل جزائري الافتخار بها ". وعلى نفس الوتر عزف الشاب أسامة القادم من الجزائرالعاصمة :"حظوظنا في المرور الى الدور الثاني لا تزال قائمة خاصة بعد تعادل كوريا الجنوبية و روسيا شريطة قيام الناخب الوطني وحيد حاليلو زيتش بتصحيح الاخطاء المرتكبة في المقابلة الاولى و بذل اللاعبين لمجهودات مضاعفة في الخرجة الثانية (...). الاكيد اننا سنحمل هذا الفريق دائما في قلوبنا مهما كانت النتائج ". الرجل 12 .... دائما مع الخضر ... رغم الاخفاق المر أمام بلجيكا في الخرجة الاولى، لا يزال الامل قائما لدى المنا صرين الجزائرين بخصوص قدرة منتخبهم في تحقيق نتائج طيبة في المونديال. فمثلهم مثل كل الجزائريين الذين يلازمهم حب منخبهم الوطني حيثما كانوا لا يؤمن انصار "الخضرة" بالبرازيل إلا بالفوز في المواجهة الثانية أمام كوريا الجنوبية التي ستكون بمثابة بوابة المرور الى الدور الثاني . وبهذا الخصوص اوضح الشاب محمد الامين ": نامل في ان يقدم المنتخب وجها احسن من ذلك الذي ابداه في المقابلة الاولى او بالاحرى في الوجه الثاني من مواجهة بلجيكا (...) الامر سوف لن يكون سهلا امام كوريا الجنوبية التي ابدت استعدادت طيبة امام روسيا لكنني أبقى متفائل لابعد الحدود" . ومن جهته اكد المناصر فوزي " سنبقى وراء هذا الفريق لغاية كوريتيبا المدينة التي ستحتضن المقابلة الثالثة للخضر امام روسيا (...) حتى في حالة الاقصاء المبكرامام كوريا الجنوبية ". من أجل هذا ، سترفع الرايات الوطنية العملاقة مرة اخرى بملعب بيرة ريو ببورت آلغيري يوم غد الاحد، و من اجل هذا سيعاد اخراج "الفوفوزيلا" ومن أجل هذا يحق لزملاء سفيان فغولي الافتخار و الاعتماد على خدمات جمهور من ذهب لا يتراجع عن حبه للراية الوطنية مهما كانت النتائج .