أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري يوم الأحد بعنابة على ضرورة القيام بتشخيص دقيق وشامل لقطاع الفلاحة لتحديد الخلل و إعادة بعث النشاط بمختلف الشعب الفلاحية بهذه الولاية . وتساءل الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية عن أسباب التراجع الحاصل على مستوى نوعية أداء القطاع الفلاحي بهذه المنطقة التي تكتنز -كما أشار إليه- مؤهلات و مهارات وتحظى بالمرافقة والدعم الموجه لمختلف الفروع الفلاحية . وشدد في هذا السياق على أهمية تخصيص برنامج مستعجل لتدارك الوضع وإعطاء نفس جديد للنشاطات الفلاحية وذلك قبل بداية موسم الحرث والبدر المقبل. وذكر الوزير بالمناسبة بالقرارات الإستراتيجية المرتبطة بالاستثمار عن طريق الامتياز وحق الانتفاع التي اتخذتها الدولة لإنعاش الاستثمار الفلاحي لافتا الى ضرورة مواكبة البنوك لهذا التوجه من خلال تجسيد التسهيلات المتخذة وضمان المرافقة المالية الضرورية للمستثمرين بفروع الفلاحة . ومن جهة أخرى ركز السيد عبد الوهاب نوري على أهمية تكثيف العمل التحسيسي والإرشاد الموجه لفائدة المنتجين والمربين وكل المهنيين المعنيين بقطاع الفلاحة لتعريفهم بالتدابير المتخذة ونسج علاقات تشاركية ما بين مختلف الفاعلين لبعث وترقية النشاطات الفلاحية بهذه المنطقة . وخلال جولة تفقدية عاين وزير الفلاحة والتنمية الريفية مركب الدواجن لمنطقة وادي زياد ببلدية واد العنب الذي يمثل إحدى الاستثمارات الفلاحية المثمرة بالمنطقة. وبهذا المركب -الذي استحدث سنة 2004 بقدرة إنتاج تصل إلى 6 آلاف دجاجة في اليوم الواحد و الذي تطلب استثمارا خاصا بقيمة 220 مليون د.ج- ثمن الوزير شروط الصحة والنظافة التي تعمل فيها سلسلة الإنتاج بهذه المدجنة داعيا بالمناسبة إلى الاستثمار بهذا المستوى والنوعية في الأداء . وبشركة مصبرات الطماطم " سوامع " ببلدية برحال تفقد وزير الفلاحة ورشات تحويل الطماطم مذكرا المهنيين بالأولوية التي ستحظى بها الصناعات التحويلية في إطار الخماسي المقبل 2015-2019. و إلى جانب الدعم والمساندة التي ستحظى بها النشاطات المرتبطة بالصناعات التحويلية ألح الوزير على ضرورة نسج علاقات عمل تشاركية مبنية على الشفافية والثقة ما بين المنتجين والمحولين . كما عاين الوزير ببلدية عين الباردة المستثمرة الفلاحية " القليعة " لإنتاج العنب التي استحدثت في إطار جهاز الاستصلاح عن طريق الامتياز وذلك على مساحة 20 هكتارا قبل أن يشرف بنفس البلدية على إعطاء إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس . و بملبنة ايدوغ ببلدية البوني أبدى الوزير ارتياحه لنتائج جهود التأهيل التي جسدت بهذا المصنع حيث أكد على توفير المادة الأولية بالكميات الضرورية لإنتاج الحليب بالنوعية والكميات المطلوبة للقضاء على ظاهرة ندرة هذه المادة الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان.